أعلنت القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة عبير الغاوي عن مشاركة الوزارة في حملة "دعونا نتحدث عن الاكتئاب" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من ابريل/ نيسان من كل عام، ودعت الدكتورة الغاوي جمع المواطنين والمقيمين للمشاركة في فعاليات هذه الحملة التي ستعلن عنها الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وقالت الغاوي إن منظمة الصحة العالمية أعدت مواد توعوية مفيدة جدا يمكن ان يستفيد منها الجميع للمشاركة في الحملة وهي متاحة على موقع المنظمة وعلى موقع وزارة الصحة وتوضح ماذا يجب ان يفعل الشخص لمساعدة نفسه أو الآخرين للتخلص بالاكتئاب.
وأوضحت في تصريح لها بهذه المناسبة أن التحدّث عن الاكتئاب هو صلب هذه الحملة لأنه من الركائز الأساسية للتعافي من المرض، ولأن الوصمة الناجمة عن الإصابة بالأمراض النفسية والاكتئاب تقف حاجزاً في طلب المساعدة للعلاج في جميع أنحاء العالم، وقالت إن التحدّث عن الاكتئاب مع أحد أفراد الأسرة أو مع صديق أو مع متخصص يساعد في التشافي لأن الإفصاح أمام الآخرين عن المشاعر السلبية يحد من تأثيرها ويساعد في ايجاد حلول لها، كما يساعد التحدث مع الاختصاصي النفسي على تحديد درجة الاكتئاب وتقديم المساعدة المناسبة.
وتابعت أن التحدث عن الاكتئاب في الإعلام والتجمعات الأكبر أمر ضروري ومهم للغاية لأنه يسهم في التخلص من الوصمة والشعور بالعار المتعلق بالأمراض النفسية ومنها الاكتئاب، وأضافت "لذا من المهم ان نتحدث عن الاكتئاب في المدارس وأماكن العمل ووسائل التواصل الاجتماعي والمدونات الإلكترونية، وبما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة طلب المساعدة في التخلّص منه والتشافى منه.
وأشارت إلى الاكتئاب مرض يمكن ان يصيب جميع الناس بجميع أعمارهم ولكنه اكثر تاثيرا في الفئات الثلاث التالية وهم الأشخاص بين 15 و24 عاماً، والنساء في سن الإنجاب (وخاصةً عقب الولادة)، والمسنون ويعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً والاكتئاب مرض نفسي شائع يمكن علاجه والوقاية منه و هوليس كما قد يعتقد البعض بسبب ضعف الشخصية.
ويتميز الاكتئاب بالشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع بها الشخص عادةً، والعجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة أسبوعين على الأقل. إضافة إلى ذلك، يشكو المصابون بالاكتئاب من فقدان الطاقة؛ وتغيّر الشهية؛ والنوم لفترات أطول أو أقصر؛ والشعور بالقلق؛ وتدني مستوى التركيز؛ والاضطراب؛ والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس؛ والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار في أسوأ الأحوال. ولكن بفضل الله تعالى يمكن علاج الاكتئاب والوقاية منه بأخذ الأدوية المضادة له و بالتحدّث عنه...لذا دعونا نتحدث عنه اكثر.
وقدمت الغاوي خمس خطوات لمساعدة شخص مصاب بالاكتئاب من بينها " وضِّح نيتك في مد يد العون والإصغاء من دون إصدار أحكام وشجّعه على التركيز على الجوانب الإيجابية، واعرض الدعم اللازم وشجعه على طلب المساعدة المتخصصة ، واطلب أن ترافقه في حضور مواعيد الزيارات النفسية، وإذا وُصِف له دواء، فاحرص على مساعدته في تناوله بحسب الوصفة الطبية، وتحلّى بالصبر؛ فإن الأمر عادة ما يستغرق بضعة أسابيع لكي يشعر المرضى بتحسّن، وساعد الشخص المصاب في أداء المهام اليومية وفي اتباع نظام صحي بشأن الأكل والنوم والانتظام في ممارسة التمارين الرياضية والانخراط في الأنشطة الاجتماعية، ولا تتركه لوحده إذا كان يفكر في إيذاء نفسه، واحرص على طلب المساعدة من الطوارئ، وتخلّص من الأدوية والأدوات الحادة".
كما قدمت حزمة مفاتيح للصحة والسعادة من بينها "تكلم مع نفسك بإيجابية وتفاؤل كل يوم، تقبل الواقع برضا وابتعد عن طلب الكمال والمثالية، وواجه مشكلاتك وتعامل معها على أنها تحديات ستكسبك الخبرة والصبر في الحياة وانظر إلى الجانب المشرق والخير المختبئ وراء المشكلة، وخصص وقت لتمارس ماتحب ويفرحك واستمتع بهواياتك، بالضحك، والاسترخاء، والتأمل واعتني بنفسك بأن تكافئها بهدية، وعبر عن الحب والمشاعر الإيجابية وعبر كذلك عن الغضب والحزن، ونظم وقتك ووازن بين العمل والراحة والعائلة والأنشطة الاجتماعية والخلوة مع النفس، واسع لتنمية علاقاتك الاجتماعية خاصة مع الإيجابيين المتفائلين، وتقبل الآخرين كما هم واجعل مهمتك هي تغيير نفسك للأحسن، وخصص على الاقل نصف ساعة لممارسة الرياضة بشكل يومي فمادة الاندورفين تفرز مع الرياضة وتزيدك اشراقا وسعادة، وتناول غذاء صحي متوازن غني بالخضراوات والفواكه والاسماك والحبوب الكاملة والمكسرات النيئة واكثر من شرب الماء وسترى الفرق في حيويتك ومزاجك".
انا وزارة الصحة و مستشفي السلمانية سبب لي الاكتئاب تبعوني اقول لكم قصتي مع وزارة الصحة