قال زعيم المعارضة في بوروندي وزعيم المتمردين السابق أجاثون رواسا إنه يخشى على حياته وطلب من الحكومة التعجيل بإجراء محادثات لإنهاء أزمة بدأت في 2015 عندما قال الرئيس بيير نكورونزيزا إنه سيسعى لولاية رئاسية ثالثة.
وشهدت بوروندي اضطرابات منذ أبريل نيسان 2015 بعد إعلان نكورونزيزا عن تلك الخطط التي وصفتها المعارضة بأنها غير دستورية وتنتهك اتفاقا للسلام أنهى الحرب الأهلية في 2005.
واستند الرئيس على حكم محكمة في قوله إن بإمكانه الترشح وتتهم الحكومة المعارضين بتأجيج الاضطرابات ومساندة جماعات متمردة. وقتل 450 شخصا على الأقل في أعمال عنف منذ بدء الأزمة وفقا لتقديرات جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.
ولم تنجح محادثات بين الحكومة ومعارضيها في بوجمبورا في 2015 في تخطي الخلافات بين الطرفين كما توقفت أيضا مفاوضات توسطت فيها أوغندا العام الماضي.
واتهم رواسا الحكومة بملاحقة مؤيدي المعارضة ومن بينهم أعضاء في حزب قوات التحرير الوطنية الذي يتزعمه. وقال إنه يخشى على حياته وزعم أن أفرادا من الشرطة والجيش يريدون قتله.
وقال لرويترز "يعتقد بعض الناس أن بمجرد مقتل رواسا سيتمكنون من البقاء أو انتزاع السلطة بسهولة. لكن قتل رواسا لن يساعد البلاد على الإطلاق."
وأضاف رواسا وهو أيضا نائب رئيس الجمعية الوطنية "عندما ترتكب جريمة في مكان ما بغض النظر عمن ارتكبها أول ما يحدث هو اعتقال أشخاص من حزب قوات التحرير الوطنية وتلفيق اتهامات باطلة لإبقائهم في السجن."
من جانبه قال المتحدث باسم الرئيس إنه ليس هناك من يريد إيذاء رواسا وإن المحاكم هي التي يجب أن تقرر أي اتهامات يريد أن يوجهها.
وأضاف "نطلب منه أيضا أن يستخدم لغة خطاب لا تتسبب في إثارة الذعر بين الشعب."
وقال رواسا إن الحكومة لم تظهر حرصا على المشاركة في المحادثات وإن الأحزاب السياسية عاجزة فيما يبدو عن التوصل إلى حل.
وتقول الحكومة إنها لن تعقد محادثات مع أحزاب تورطت في أعمال العنف التي وقعت عامي 2015 و2016.