انسحب بعض ممثلي المعارضة الصربية باللجنة الرسمية للانتخابات، الأحد (9 أبريل/ نيسان 2017)، من اللجنة بعد رفض مطالبهم بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثاني من نيسان/ أبريل، وفقا لما ذكرته قناة "أر تي إس" الرسمية.

ورفضت أغلبية اللجنة، التي تضم أعضاء دائمين من الأحزاب وممثلي المرشحين البالغ عددهم 11 ممثلا، أن تصدر أمرا بإجراء فرز جديد. ويزعم أعضاء المعارضة أنه حدثت عملية تزوير ضخمة ربما تكون أثرت على مئات الآلاف من الأصوات.

كان رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش قد حقق فوزا ساحقا في الانتخابات، حيث حصل على 55 بالمئة من الأصوات وتولى المنصب لولاية مدتها خمس سنوات.

ورغم ذلك، لاتتهم المعارضة فوسيتش بالسيطرة على وسائل الإعلام وجميع وسائل السلطة الأخرى فقط، ولكن سرقة الأصوات بصورة مباشرة أيضا.

وزعم المرشح ساسا يانكوفيتش أنه يمكن استنتاج أن الانتهاكات في بعض مراكز الاقتراع تمت لسرقة أكثر من 300 ألف صوت.

ورفض أغلبية أعضاء لجنة الانتخابات، التي يسيطر عليها حزب فوسيتش التقدمي، الاتهام والمطالبة بإعادة فرز الأصوات.

وفى الوقت نفسه، احتج اليوم آلاف الأشخاص ضد فوسيتش لليوم السابع على التوالي في بلجراد ومدن أخرى.

وطالب المتظاهرون باستقالة لجنة الانتخابات ورئيس قناة "آر تي إس" ورئيس البرلمان، وتعديل كشوف الانتخابات القديمة، التي تحتوي على أسماء متوفيين وأشخاص ولدوا منذ 120 عاما.