العدد 5329 - الأحد 09 أبريل 2017م الموافق 12 رجب 1438هـ

«العمليات المشتركة»: الهجوم الأميركي على سورية تجاوز «الخطوط الحمراء» وسنرد على أي «عدوان»

هدّدت غرفة العمليات المشتركة التي تضم روسيا وإيران والقوات الداعمة لدمشق، وأبرزها حزب الله اللبناني، أمس الأحد (9 أبريل/ نيسان 2017) بأنها سترد «بقوة» على أي «عدوان» على سورية بعد الضربة الأميركية على مطار الشعيرات والتي اعتبرتها «تجاوزاً للخطوط الحمراء».

وقالت الغرفة ومقرها سورية، في بيان نشره موقع صحيفة «الوطن» السورية، إن ما قامت به الولايات المتحدة «من عدوان على سورية هو تجاوز للخطوط الحمراء» محذرة أنه «من الآن وصاعداً سنرد بقوة على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل أي كان».

وأضافت في بيانها أن واشنطن «تعلم قدراتنا على الرد جيداً».

وأكدت غرفة العمليات المشتركة، أن العدوان الأميركي على سورية تجاوز واعتداء على سيادة الشعب والدولة وأن سورية تحارب الإرهاب المتعدد الجنسيات منذ ست سنوات نيابة عن العالم.

وقالت «بعض الدول والمنظمات أخذت خان شيخون ذريعة لمهاجمة سورية».

واستنكرت غرفة العمليات المشتركة، أي استهداف للمدنيين أياً كانوا واعتبرت أن ما جرى في خان شيخون مدان أيضاً، رغم إيماننا أنه فعل مدبر من بعض الدول والمنظمات، لاتخاذه ذريعة لمهاجمة سورية.

وأضافت: «إن فعل أميركا هذا لن يثنينا عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وسنتابع قتالنا إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات المسلحة السورية والصديقة، وسنعمل معها لتحرير كل الأراضي السورية من رجس الاحتلال أياً كان».

وتوترت العلاقات أمس (الأحد) بين واشنطن التي اعتبرت أنه لا يمكن للرئيس بشار الأسد البقاء في السلطة بعد هجوم كيماوي اتهمت قواته بتنفيذه في شمال غرب سورية وبين حلفاء دمشق الذين هددوا بالرد على أي «عدوان».

واعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي خلال تصريحات لشبكة «سي إن إن» أمس أنه «ليس هناك أي خيار لحل سياسي والأسد على رأس النظام» مضيفة «إن نظرتم إلى أعماله، إن نظرتم إلى الوضع، سيكون من الصعب رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد».

ولم توضح المسئولة الأميركية إن كانت إدارة ترامب التي تفادت حتى الآن الدعوة مباشرة إلى رحيل الأسد عن السلطة، بدلت سياستها جذرياً. لكنها حذّرت الجمعة بأن بلادها على استعداد لتوجيه ضربات جديدة ضد النظام السوري إذا استدعى الأمر.

وقالت هايلي إن «تغيير النظام أمر نعتقد أنه سيحصل»، مضيفة أن واشنطن تركز أيضاً على قتال تنظيم «داعش» في سورية والحد من النفوذ الإيراني.

قتال الإرهابيين «أولوية»

وتأتي مواقف هايلي غداة تصريحات لوزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون لشبكة «سي بي إس» قال فيها إنه «من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة. ونعتقد أن أولى الأولويات هي هزيمة تنظيم (داعش)».

وبحسب تيلرسون، فإن التغلّب على تنظيم «داعش» واستئصال «الخلافة» التي أعلنها سيقضيان على تهديد لا يطال الولايات المتحدة فحسب بل «الاستقرار في المنطقة بكاملها».

وشدد الوزير الأميركي على أنه «بعد الحدّ من تهديد تنظيم (داعش) أو القضاء عليه، أعتقد أنه يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا في شكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سورية».

ويزور تيلرسون الثلثاء موسكو التي قال أمس (الأحد) إنها بدت «غير مؤهلة» للإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام السوري.

وقال «هذا سيكون جزءاً من المباحثات التي سنجريها حين أصل إلى موسكو هذا الأسبوع. سأطلب من وزير الخارجية سيرغي لافروف والحكومة الروسية الوفاء بالتزاماتهما حيال المجتمع الدولي حين وافقا على ضمان التخلص من الأسلحة الكيماوية».

من جانب آخر، أثار إعلان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون السبت زيارة كانت مقررة الإثنين إلى روسيا امتعاض موسكو التي اعتبرت أمس (الأحد) في بيان صادر عن الخارجية أن البريطانيين «لا يملكون تأثيراً حقيقياً في مسار العلاقات الدولية، ويقبعون في ظل شركائهم الاستراتيجيين».

وفي تطور آخر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس السوري، إن الاتهامات الموجهة إلى سورية «لا أساس لها من الصحة»، مشدداً على أن «الهجوم الأميركي هو انتهاك للقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة».

ورأى، وفق ما نقلت الرئاسة الإيرانية على موقعها الإلكتروني، أن «استخدام أسلحة كيماوية، وهو عمل لا يغتفر، كان يهدف إلى تحويل أنظار الرأي العام العالمي عن حقيقة الواقع في سورية».

العدد 5329 - الأحد 09 أبريل 2017م الموافق 12 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً