بعد أقل من 48 ساعة على توجيهها ضربة إلى قاعدة جوية سورية، قررت الولايات المتحدة السبت عرض عضلاتها في ملف آخر، هو البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وأعلن الناطق باسم القيادة الأميركية في المحيط الهادئ، ديف بينام أن حاملة طائرات أميركية وأسطولها في طريقهما إلى شبه الجزيرة الكورية، مشيراً بشكل واضح إلى التهديد النووي الكوري الشمالي.
وقال بينام لـ «فرانس برس» إن «القيادة الأميركية في المحيط الهادئ أمرت المجموعة الجوية البحرية المنتشرة حول حاملة الطائرات «كارل فنسون» القتالية بالاستعداد والتواجد في غرب المحيط الهادئ، وذلك كإجراء احتياطي».
وتشمل هذه المجموعة حاملة الطائرات «كارل فنسون» من فئة نيمتز، مع سربها الجوي ومدمّرتين قاذفتين للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ. وكان يفترض مبدئياً أن تتوقف في أستراليا، غير أنها سلكت الآن طريق غرب المحيط الهادئ من سنغافورة.
من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي إتش. آر. ماكماستر أمس الأحد (9 أبريل/ نيسان 2017) أن إرسال حاملة طائرات إلى قرب شبه الجزيرة الكورية هو تدبير «وقائي»، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي يريد درس «كل الخيارات للقضاء على التهديد» الكوري الشمالي.
وسئل ماكماستر في مقابلة مع شبكة «فوكس» عن أسباب إرسال حاملة الطائرات فقال «إنه إجراء وقائي» في مواجهة نظام «منبوذ يملك القدرة النووية».
وأضاف أن «الرئيس طلب منهم أن يكونوا مستعدين لمجموعة من الخيارات لإزالة هذا التهديد الذي يطاول الشعب الأميركي وحلفاءنا وشركاءنا في المنطقة».
من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون أن على بيونغ يانغ أن تتنبه إلى الضربة الأميركية في سورية.
وقال لشبكة «إيه بي سي» إن «العبرة التي يمكن أن تستخلصها كل الدول مفادها أن انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاقات الدولية وعدم الوفاء بالالتزامات وإذا أصبحتم تهديداً للآخرين فإن (الولايات المتحدة) قد ترد في لحظة معينة».
ورفض تيلرسون شائعات عن خطة أميركية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقال «لست على علم بأي خطة مماثلة».
وأضاف «ليس في نيتنا تغيير النظام في كوريا الشمالية. هذا ليس هدفنا، من هنا فإن الأسباب التي تبرر تطوير برنامج نووي في كوريا الشمالية لا تتصف بالصدقية».
العدد 5329 - الأحد 09 أبريل 2017م الموافق 12 رجب 1438هـ