قال القائد في قوة الدفاع الذاتي للبحرية اليابانية الأدميرال تاتسويا فوكودا، إن المياه الإقليمية شهدت وقوع أربع حوادث قرصنة منذ توليه قيادة فرقة العمل المشتركة (CTF151) - وهي واحدة من ثلاث فرق عمل تديرها القوات البحرية المشتركة - في مارس/ آذار الماضي.

وتحدث فوكودا للصحافة يوم أمس الأحد (9 أبريل/ نيسان 2017)، على متن المدمرة التابعة لقوة الدفاع الذاتي للبحرية اليابانية «تيروزوكي D-116»، التي ترسو في المياه البحرينية منذ أيام، لتنضم إلى فريق مكافحة أنشطة القرصنة في المنطقة.

وقال فوكودا: «أستطيع أن أؤكد وقوع أربع حوادث قرصنة منذ توليت قيادة فرقة العمل المشتركة (CTF151) في الشهر الماضي».

وأضاف: «الحادث الأول وقع عندما استولى قراصنة مسلحون على سفينة (MV Aris 13) واحتجزوا ثمانية من أفراد الطاقم. وكانت السفينة التي تحمل علم جزر القمر في طريقها إلى مقديشيو من جيبوتي عندما استولى القراصنة عليها».

وذكر فوكودا أن فرقة العمل المشتركة (CTF151) قادت العملية وأنقذت طاقم السفينة السريلانكي، وقال: «كانت هذه هي المرة الأولى منذ العام 2012 التي يستهدف فيها القراصنة الصوماليون سفينة تجارية. والواضح أن القراصنة الصوماليين ما زالوا نشطين».

ولم يستبعد وقوع هجمات قرصنة جديدة على السفن في المنطقة، وقال: «هذه الهجمات تنذر بوقوع هجمات قرصنة أخرى في المستقبل».

ولفت أيضاً إلى أنه تم التحقيق في ثلاث حوادث قرصنة أخرى في المياه الإقليمية، إلا أنه لم يؤكد أو ينفِ ما إذا كان قراصنة إيرانيون متورطون في هذه الحوادث.

وأشار فوكودا إلى أن عمليات مكافحة القرصنة تشمل مناطق بحر العرب وخليج عدن والقرن الإفريقي بالتعاون مع شركائهم من دول أخرى.

وختم حديثه قائلاً: «اليابان تعتمد اعتماداً كبيراً على النقل البحري، ولذلك نعي جيداً أهمية ما تشكله الممرات البحرية لجميع الدول، ومن أجل ذلك نسعى مع شركائنا الدوليين أن تكون هذه الممرات مفتوحة أمام الدول عبر حمايتها من التعرض لأعمال القرصنة».