أشاد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي بدعم عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، المتواصل واهتمام جلالته الدائم بمسار القضية الفلسطينية، لما تمثله القضية الفلسطينية من اهتمام خاص من مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً منذ سنوات، معرباً عن شكره على كرم الضيافة والوفادة التي تم توفيرها لسفراء دولة فلسطين الذين سيعقدون اجتماعهم على أرض مملكة البحرين.
واكد الوزير الفلسطيني في حديث خاص مع وكالة ابناء البحرين (بنا)، أن حرص مملكة البحرين على استضافة المؤتمر للمرة الثانية على التوالي له دلالات كبيرة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، مقدرا التزام البحرين الدائم تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف الوزير أن حضور هذا العدد الكبير من السفراء الفلسطينيين في الدول العربية والاسلامية إلى البحرين، يهدف الى مناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على المستويات العربية والاقليمية والدولية، ومعبراً عن أمله أن تكون هناك مشاركة ذات مستوى عالي في افتتاح أعمال المؤتمر.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مملكة البحرين، حيث سيلتقى بعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكبار المسئولين في الدولة، إلى جانب استقبال عاهل البلاد المفدى لسفراء فلسطين المشاركين في المؤتمر، حيث سيستمعون الى توجيهات جلالة الملك حول الوضع الفلسطيني.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى ان الرئيس محمود عباس سيعقد لقاءات مهمة مع كبار المسئولين في مملكة البحرين، وهو ما سيعزز العلاقات الثنائية على كل المستويات ويرفع التنسيق القائم بين مملكة البحرين ودولة فلسطين.
وعن العلاقات بين البلدين، أشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن العلاقات البحرينية الفلسطينية من المتانة والقوة والصلابة، ما يجعلها نموذجاً للعلاقة بين الاشقاء، ومعبراً عن ارتياحه الدائم لموقف البحرين تجاه القضية والشعب الفلسطيني ونضالاته، وهي مواقف متلائمة تماما مع الموقف الفلسطيني ومنسجمة معه، وهو ما يعتبر عاملا مساعدا وقوة في المحافل العربية والاقليمية والدولية.
وعن رؤية الطرفين الفلسطيني والبحريني لتطوير العلاقة القائمة بين الجانبين، أشار وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إلى أن السلطة الفلسطينية، ورغم ارتياحها من مستوى العلاقة الحالي بين الدولتين الشقيقتين، إلا اننا معنيون بتطويرها، ومعربا عن امله ان تكون زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى البحرين ووجود هذا العدد الكبير من السفراء يمثل فرصة لفتح المجال أمام تطوير العلاقات.
وقال الوزير الفلسطيني إن كل من يراقب الزيارة وفعاليات المؤتمر سيصل الى نتيجة واحدة لا ثاني لها وهي العناية الكبرى التي توليها البحرين لدعم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.
وأضاف أن العلاقات البحرينية الفلسطينية تسير في الطريق السليم، منوهاً بضرورة استغلال هذه الفرصة لتوطيد العلاقات وتأكيد الاحترام الذي نكنه كفلسطينيين، حكومة وشعب، الى مملكة البحرين.
ونوه بالتأكيد الدائم للرئيس محمود عباس لطبيعية العلاقات البحرينية الفلسطينية، ووقوف المملكة الدائم، ملكا وحكومة وشعبا، مع القضية الفلسطينية، مكرراً تقديم الشكر والتقدير للبحرين لكل ما تقدمه لفلسطين على كل الصعد سواء السياسية او الاقتصادية او المالية، او من خلال المشاريع التنموية التي تنفذها مملكة البحرين في كل انحاء الاراضي الفلسطينية.
واختتم وزير الخارجية الفلسطينية، حديثة لـ (بنا) بالتأكيد أن لقاءه مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، سيكون فرصة مناسبة لوضع الآليات المناسبة والتنفيذية لرغبة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والرئيس محمود عباس، في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، ودفعها بكل السبل إلى الامام والى مزيد من التعاون.