"الرجل اللا مسئول" مصطلح يتكرّر كثيراً في مجتمعنا، بل باتَ مشكلة تعاني منها الكثير من الأسر، وتتذمر منها نساء كثيرات، فنحنُ نعلم بأن الرجل هو المسئول عن أسرته ولكن ماذا لو تبدلت الأدوار وأصبح هذا الرجل بلا مسئولية، ماهي النتائج؟ ما هو رأي المجتمع؟ النساء كيف تعبّر عن هذه المشكلة؟
تذكر ربة المنزل رباب بأنه "من أسباب كون الرجل بلا مسئولية هو أن الزوجة تبذل نفسها وتقوم بأدوار هي ليست ملزمة بها بل هي من واجبات الرجل ذاته، ومن سلبيات اتكالية الرجل هو لجوؤه لخارج المنزل كون الزوجة سوف تتحمل كافة الأعباء وتكون مشغولة بها".
وتؤيدها الرأي سوسن سيد حسن بالقول: "شخصية المرأة أحياناً هي السبب في عدم مسئولية الرجال، فبعض النساء لا تعطي الرجل دوره كأب وتتحمل هي دوره وتقوم به نيابة عنه، وهنا يعتاد هو على ذلك ويصبح بلا مسئولية".
من جانبها، تشير ناهد عباس إلى أن "الأهل قد يكونون السبب في ذلك، فهو كان يعتمد عليهم في كل شيء ولا يتحمل المسئولية أبداً، وعندما يتزوّج يكون قد اعتاد على عدم المسئولية، وبالتالي تتحمل الزوجة كل ذلك".
أما أم محمد فقالت: "انتشرت في الفترة الأخيرة هذه الظاهرة وبكثرة بين الرجال، وهي عدم حبهم لتحمل المسئولية وذلك لأنهم يريدون أن يعيشوا متزوجين ولكن بلا قيود العش الزوجي"، وتكمل حديثها بالقول: "السبب في ذلك أن الرجل يريد أن يعيش طليقاً، حراً في حركته ولا تقيّده أي زوجة أو أولاد، وأعتقد أن ظهور هذا النوع نتيجة طمعهم بأن الزوجة هي التي تتحمل كافة الأمور والنفقات، والبعض يرى بأن الزواج تسلية وقضاء وقت دون قيد أو رعاية من ارتبط بها".
وتشير أم محمد لأسباب أخرى بالقول: "البعض منهم يصاب بحالة الملل من المسئوليات، لأنه لا يريد أن يدير الحياة مع شريكته، وآخرون قد يكون نتيجة تحملهم مسئوليات منزل أهله، فعند زواجه يهرب من هذه المسئوليات التي أصبحت ثقلاً جديداً".
وتطرح أم زاهرة رأيها قائلة: "أسباب هذه الظاهرة تعتمد على عدة أمور، ومنها البيئة التي عاش فيها الرجل، وحمل الزوجة على عاتقها مسئولية الرجل، ولهذه الظاهرة مضار كثيرة، فهي تسبب عصبية الزوجة وقد تفقد احترامها وتقديرها وحاجتها إليه، وخلق مشاكل كثيرة سببها تهاونه هو وتحملها الزائد لمسئولياته".
وتحاول أم زاهرة طرح أحد الحلول قائلةً: "أرى أن الحل على الزوجة أن تتجاهل ولا تقوم بالمسئوليات المفروضة عليه كرجل".
أما علي فتقول: "أنا أرى بأن من (شبّ على شيء شاب عليه)، من لا يتعود على تحمل الصغيرة قبل الكبيرة منذ الصغر فلن يستطيع تحمل حتى مسئولية رمي كيس النفايات، فإذا كان للأم والأب هذه المسئولية سيتعود الأبناء على ذلك حتماً، ولكوني مربية في روضة فأنا أرى ذلك من واقع عملي، مثالاً على ذلك هناك طفل عمره 5 أو 4 سنوات تقريباً ولكنه لا يستطيع فتح أو غلق علبة أو حقيبة أو حتى لبس حذاء، فإذا كان في صغره هكذا فلن يتحمل أي مسئولية حتماً في كبره إن استمر الحال هكذا".
من جانبها، طرحت المعلمة خديجة مبارك رأيها قائلةً: "يعاني مجتمعنا حالياً بأن معظم الرجال مصابون بالاتكالية على المرأة في كل شئون الأسرة، وهذا على عكس ما نشأنا عليه بأن المسئولية على عاتق الرجل، وبنظرة سريعة حول أسباب هذه الظاهرة الخطيرة وما آلت إليه نضع بعض الأسباب الملاحظة والتي جاءت نتيجة التغييرات السريعة بحسب التطور العالمي المهول. والسبب الأول هو التربية، فكون الرجل قد اعتاد أن يتكل على والدته وهي التي عودته على ذلك ووفّرت له كل سبل الراحة دون أن تخصّص له أية مسئوليات، فهذا سيجعله معوقاً إضافياً على المجتمع".
وتكمل مبارك: "كما أن عمل المرأة وإسناد نصف المسئولية على عاتقها بات يهدّد علاقتها الزوجية التي أصبحت اليوم تقف وجهاً لوجه مع الرجل لتشاركه الرأي وتمسك بمقود الحياة فأصبحت السفينة تقاد بمقودين قد يؤثران سلباً أو إيجاباً على شخصية الرجل. فأما من الناحية السلبية فهو تدخلها بشؤون الأسرة وتنحي القليل من الاحترام للرجل الذي أصبح شخصيةً هشةً عندما استبيح جزء من حقه في إبداء الرأي. ومن الأسباب كذلك انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أدّى إلى خيانة الرجل وبحثه عن متنفس للهروب من المسئوليات الزوجية التي لم يعتد عليها".
وتؤكد مبارك أن "أهم ما أدت إليه هذه الظاهرة الخطيرة هو فقدان المرأة لأنوثتها ونعومة تعاملها مع الرجل، وهذا ردة فعل طبيعية نتيجة قسوة الضغوط وإهمالها عاطفياً واتكالية الرجل عليها، وكذلك انتشرت الخيانات الزوجية، أما على صعيد الأبناء فقد تشرب الأجيال للعصبية واللا مبالاة وعدم التقدير نتيجة الذوبان بالمشاكل الأسرية الناتجة عن كثرة الخلافات، والتعوّد على الخمول والكسل وعدم تقدير دور الأب، وقد يؤدي الأمر للطلاق". وتطرح حلولاً للموضوع بالقول: "علينا نشر ثقافة طرق التربية السليمة للولد من قبل الوالدين بالمجتمع، ووجود محافل مجتمعية مستمرة لإيجاد حلول للمشاكل الزوجية المتكررة، وعلينا تعزيز دور الأب والأم".
أما زهراء محمد فقالت: "برأيي هذه مسئولية يجب أن تؤخذ بجدية وتنفيذ، لكي لا يتسبب الرجل بتحميل المرأة المسئولية لوحدها، ومن أسباب هذه الظاهرة هو الأهل واعتياد الرجل منذ صغره على عدم تحمله للمسئولية، فيجب أن يُعتمد عليه منذ صغره كي يتحمل المسئولية عندما يصبح رجلاً. أما مضارها فهو عدم إحساسه بالمسؤولية وعدم الاكتراث لحصول مشكلة، أما الحل فأرى هو أن يعتاد الطفل على المسؤولية منذ صغره وتدريبه على تحملها من قِبَل الوالدين".
وختمت بالقول: "خلاصة رأيي أن الرجل اللامسئول هو نتاج تدليع الأم والأب له منذ الصغر، فالابن عندما يصل لعمر 12، 15، و20 سنة وهو معتاد على عدم فعل أي شيء، بل الأم تقوم بفعل كل شيء له، فالنتيجة لذلك هو أن يكبر ويصبح غير معتاد على تحمل المسؤولية".
مشكله عصيبه ان الزوج يعتبر نفسه ساكن في فندق و يلتزم بعقد النكاح و النكاح فقط بحذافيره وغير جذي ماله في الزواج ولا البيت ولا المسؤليه ... يدش البيت ينام ياكل و يطالع التلفزيون .... يمكن لو يسألونه عن عدد عياله مايدري ولا يعرف اساميهم ولا اعمارهم .... المرأه اهي المسؤله عن البيت و المصرف و التربيه و التنظيف و عن كونهه زوجه بعد
في زمنا الرجل تخلى عن مسؤولياته كلها ليضعها على عاتق المرأة فسقطت رجولته
اي والله السبب الرئيسي الى وصول الرجل لهذي المرحلة هم الأهل بما أني اعاني منها فأحاول أن اربي أطفالي هلى الإعتماد على انفسهم وهذا الشي مو عاجب زوجي وأهله ودائماً أسمع ان أطفالي صغار السن على الأعتماد على أنفسهم حالياً
للاسف رجال اليوم تخلو عن رجولتهم ويتصرفون كالاطفال فلا يتحملون المسؤولية ابدا ويلقونها على المرأة
الله يستر
كل له وجهت نظره
نحتاج لرجوع لنهج النبي محمد صلى الله عليه وآله
لقد كان هو الاسوة
يجب اعادة النظر في الكثير من اساليب التربية