استمرت المعارك العنيفة أمس السبت (8 أبريل/ نيسان 2017) بين مجموعات محلية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، تسببت منذ اندلاعها مساء الجمعة بمقتل شخصين وإصابة 21 آخرين بجروح، وفق ما أوضحت مصادر طبية لوكالة «فرانس برس».
وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو ستة أسابيع من اندلاع مواجهات مماثلة، انتهت باتفاق القوى الفلسطينية الرئيسية على تشكيل قوة أمنية تتولى الإشراف على الوضع الأمني داخل المخيم.
وقال مصدر قيادي في حركة «فتح»، أبرز الفصائل الفلسطينية في المخيم، لوكالة «فرانس برس» إن «اشتباكات عنيفة تدور في المخيم السبت بعد اندلاعها مساء الجمعة في اللحظات الأولى من انتشار عسكري نفذته قوة أمنية تضم 100 عنصر من مختلف الفصائل الفلسطينية».
وأضاف «خلال تمركزها في إحدى النقاط، تعرضت لإطلاق نار من حي تحت نفوذ جماعات إسلامية متطرفة، اعترضت على الخطة الأمنية للفصائل وخريطة انتشارها».
واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر بالمبادرة إلى إطلاق النار على القوة المشتركة، بعدما اشترطت عدم شمول الخطة الأمنية مناطق نفوذها.
وقال مراسل «فرانس برس» الموجود على أطراف المخيم إن القتال يجري داخل الأحياء السكنية الضيقة ويتخلله استخدام أسلحة رشاشة متوسطة وقذائف صاروخية.
العدد 5328 - السبت 08 أبريل 2017م الموافق 11 رجب 1438هـ