تواصلت أمس (السبت) ردود الفعل على الضربة الأميركية على قاعدة جوية سورية فجر الجمعة. وتوترت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بعد تغير موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرئيس السوري بشار الأسد، إثر «الهجوم الكيماوي» على خان شيخون الذي حملت واشنطن دمشق مسئوليته.
بريطانيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس (السبت) إلغاء زيارته لروسيا التي كانت مقررة الإثنين، بسبب «التطورات في سورية التي غيرت الوضع جذرياً».
وأضاف جونسون في بيان «أولويتي الآن هي أن أتابع الاتصال مع الولايات المتحدة ودول أخرى قبل اجتماع مجموعة السبع في 10 و11 أبريل الجاري بهدف تنظيم الدعم الدولي المنسق لوقف ميداني لإطلاق النار وتكثيف العملية السياسية».
وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا معتبرة إلغاء الزيارة قراراً «عبثياً» وأعربت عن أسفها لقلة «الثبات والتناغم في السياسة الخارجية» للدول الغربية.
إيران
اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني في خطاب بثته قناة «إيريب» أمس (السبت) نظيره الأميركي دونالد ترامب بمساعدة المجموعات «الارهابية» في سورية.
وقال روحاني بدون أن يسمي ترامب إن «هذا السيد الذي تولى السلطة في الولايات المتحدة ادعى أنه يريد مكافحة الإرهاب، لكن اليوم كل المجموعات الإرهابية في سورية احتفلت بعد الهجوم الأميركي».
كوريا الشمالية
نددت كوريا الشمالية بالضربة الأميركية على سورية معتبرة إياها «عملاً عدوانياً غير مقبول».
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله إن «الهجوم الصاروخي الأميركي على سورية هو عمل عدواني واضح وغير مقبول على دولة تحظى بالسيادة ونحن ندينه بشدة».
وأضاف «الواقع اليوم يثبت أن علينا مواجهة القوة بالقوة ويؤكد للمرة المليون أن قرارنا بتعزيز قدرتنا على الردع النووي هو القرار الصائب».
الجامعة العربية
حذّر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد ابو الغيط أمس من «التصعيد الخطير» الذي تشهده سورية بعد الضربة الأميركية.
وقال في تصريحات لصحافيين إن «الجامعة العربية ترفض أن تسعى قوى إقليمية ودولية للتموضع السياسي على جثث أبناء سورية أو على حساب سيادتها ووحدة أراضيها».
الزعيم الديني مقتدى الصدر
دعا الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر أمس (السبت) الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي لتجنيب بلاده ويلات الحرب، مطالباً واشنطن وموسكو بوقف التدخل في هذا البلد.
وقال الصدر في بيان «أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سورية ليأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا ستكون سورية عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد (منه) الاحتلال والإرهاب».
الأردن
صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن المملكة ترى أن «لا حل عسكرياً في سورية» مؤكداً ضرورة إجراء حوار أميركي روسي لتسوية النزاع، وأكد أن الأردن «تعامل مع الضربة الأميركية» في سورية على أنها «رد محدود مرتبط بالهجوم الكيماوي».
اليمين الأميركي المتطرف
اعترض اليمينيون المتطرفون من أنصار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الجمعة على إصداره أمراً بضرب قاعدة عسكرية في سورية، معتبرين أنه بدأ يتخلى عن مواقفه القومية التي دافع عنها خلال الحملة الانتخابية.
وقال مايك سيرنوفيتش أحد قياديي حركة «آلت رايت» القومية للبيض إن «كل الذين كانوا يؤمنون بوفاء ترامب الكامل تلقوا إنذاراً اليوم».
العدد 5328 - السبت 08 أبريل 2017م الموافق 11 رجب 1438هـ