شهد مؤتمر انتخابي لمرشحة اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان اليوم السبت (8 أبريل/ نيسان 2017) مناوشات واشتباكات بالأيدي مما دفع الشرطة للتدخل وإبعاد أكثر من 12 محتجا وإخلاء قاعة المؤتمر في أجاكسيو بكورسيكا.
وأظهرت أحدث نتائج لاستطلاعات الرأي تقاربا في سباق الانتخابات الرئاسية، المقررة في شهري أبريل نيسان ومايو/ أيار، بين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية المناوئة للهجرة ومنافسها ممثل تيار الوسط إيمانويل ماكرون الذي يتوقع أن يفوز عليها في الجولة الثانية.
وقالت صحيفة كورس ماتان المحلية إن نحو 50 شخصاً تظاهروا أمام المقر الذي كان سيعقد فيه المؤتمر الانتخابي في أجاكسيو إذ رددوا هتافات "لا نريد الجبهة الوطنية".
وأوضحت الصحيفة أن بعضهم تمكنوا من دخول القاعة التي كانت ستلقي فيها لوبان كلمتها واشتبكوا مع فريقها الأمني وألقوا عبوات غاز مسيلة للدموع مما تسبب في إخلاء القاعة.
وأعلنت حركة قومية في كورسيكا مسئوليتها عن هذه الأحداث.
وقالت المنظمة في بيان في إشارة إلى والد لوبان جان ماري لوبان "لن نسمح أبدا لهذا الحزب الذي طالب زعيمه السابق بإعدام السجناء السياسيين في كورسيكا بأن يأتي بسلام إلى بلدنا".
وقال تلفزيون (بي.اف.ام) الفرنسي إن المؤتمر الانتخابي تأجل لمدة ساعة ونقل إلى موقع آخر.
وقال ديفيد راشلين مدير الحملة الانتخابية للوبان على "تويتر" إن السلطات المحلية لم تتخذ الإجراءات الكافية لتأمين المقر وسمحت "لميليشيا" يسارية متطرفة بالاقتراب بشدة.
وأضاف راشلين أن ناشطا في الجبهة الوطنية أصيب بجروح بالغة في الاشتباكات.
وهاجمت المرشحة الرئاسية لوبان في كلمتها بعنف منافسيها في الانتخابات الرئاسية ماكرون والمحافظ فرانسوا فيون وخاصة في قضايا الهجرة والأمن والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي قدمت فيه وعودا للناخبين في كورسيكا.