توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت (8 أبريل/ نيسان 2017) على رأس وفد إلى الخرطوم في زيارة للسودان تستغرق يومين يبحث خلالها إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان صحافي، أن الوزير شكري سيشارك في اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين التي تعقد غدا الأحد، وهى إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار المتحدث إلى أن الوزير سيعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.
وأضاف أن وزير الخارجية سيبحث أيضاً خلال الزيارة قيام الخرطوم بحظر منتجات وسلع زراعية مصرية ومتابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وبحث إمكانية التوصل الى إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه البلدين.
وقال المتحدث إن لجنة المشاورات السياسية ستبحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع في كل من سورية وليبيا واليمن وفلسطين وجنوب السودان، فضلا عن ملف مياه النيل والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وأهمية تفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان من خلال اللجنة الثلاثية العليا التي تجمع الدول الثلاث.
وحسب المتحدث، ينتظر أن يلتقي شكري مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته للخرطوم.
وشهد شهر آذار/مارس الماضي تراشقا بين البلدين، إذ هاجم وزير الإعلام السوداني المتحدث باسم الحكومة، أحمد بلال عثمان مصر قائلا إن "الأهرامات السودانية أقدم من أهرامات مصر"، مشيراً إلى أن تاريخ بلاده تعرض للكثير من الزيف عبر التاريخ.