العدد 5327 - الجمعة 07 أبريل 2017م الموافق 10 رجب 1438هـ

انطلاق المرحلة الثالثة من تصفيات تحدي القراءة العربي وتشمل 2.5 مليون طالب في 5 بلدان عربية

 

تنافس 2.5 طالب وطالبة من 5 دول عربية على لقب "بطل التحدي" في بلدانهم وذلك ضمن تصفيات المرحلة الثالثة من تحدي القراءة العربي أحد "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي انطلقت في 5 دول عربية من أصل 15 دولة عربية مشاركة في التحدي بدورته الثانية.

ويمثل تحدي القراءة العربي أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة، وذلك من خلال قراءة 50 كتاب خلال العام الدراسي.

وبدأت تصفيات المرحلة الثالثة في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت وسلطنة عمان والجمهورية اللبنانية، وجاءت هذه المرحلة بعد الانتهاء الناجح من المرحلتين الأولى والثانية اللتين تم تنفيذهما على مستوى كافة المدارس المشاركة في تلك الدول وشهدت ترشيح أفضل ثلاثة طلاب على مستوى المراحل الصفية من كل مدرسة لخوض التحدي على مستوى المنطقة التعليمية أو المحافظة في تصفيات المرحلة الثانية ليصار بعدها إلى خوض التصفيات الثالثة على مستوى الدول والتي يتم خلالها اختيار العشرة الأوائل على صعيد الدولة.

وحول الموضوع قالت أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي ، نجلاء الشامسي : "يعكس تحدي القراءة العربي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تعزيز قدرات الأجيال الصاعدة من شباب الوطن العربي من خلال رفع متوسط حجم قراءتهم السنوية إلى مستويات تتجاوز مثيلاتها العالمية بمراحل، وتعتبر رؤية سموه شعلة نور لأمل بمستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال صناعة قادة يتمتعون بمقومات الثقافة والعلوم المختلفة التي تمكنهم من مواجهة تحديات المستقبل باقتدار".

وأضافت الشامسي: "ما شهدناه في تصفيات المرحلة الثالثة مبشر ويدعو للفخر، حيث لاحظنا تطوراً كبيراً في أنماط تفاعل الطلبة مع التحدي لجهة تنوع الكتب وتطور قدراتهم التحليلية والنقدية واستخدامهم للغة العربية الفصيحة في شرح الفائدة المتحققة من قراءة الكتب المختارة، إلى جانب أننا لمسنا بوضوح حجماً أكبر من التميز لدى الطلبة الذين سيتم تتويجهم كأفضل مرشحين في كل دولة، ونتوقع ارتفاع حدة المنافسة في الدورة الثانية إلى مستويات غير متوقعة، بل ونحن على ثقة بأن الدورة الثانية ستتجاوز كافة التوقعات على مستوى أعداد المشاركين عموماً وتميزهم على وجه الخصوص".

وشهدت جمهورية مصر العربية انتهاء المرحلتين الأولى والثانية التي شارك فيها أكثر من مليوني طالبة وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، ونفذت المرحلة الثالثة من التصفيات على مدار ثلاثة أيام متتالية قامت خلالها أربع لجان من فريق التحدي بإجراء التصفيات. وقد خصصت ثلاث لجان لتحكيم الطلبة ولجنة واحدة لتحكيم المشرفين والمدارس والمنافسة الماسية للطلبة الفائزين بالمراكز العشرة الأولى على مستوى الجمهورية في دورة العام الماضي بعد قراءتهم 75 كتابا خلال العام الدراسي. وقد تنافس خلال التصفيات 27 مشرفاً ومشرفة و11 مدرسة على لقب المشرف المتميز والمدرسة الأكثر تميزاً في الجمهورية.

هذا وسيتم الإعلان عن النتائج وتكريم جميع الطلبة الفائزين على مستوى المناطق وعددهم 850 طالب وطالبة في الحفل الذي سيقام في الأسبوع الثالث من شهر أبريل الجاري بحضور معالي وزير التربية والتعليم المصري والأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي. 

وفي المملكة الأردنية الهاشمية شارك في المرحلتين الأولى والثانية أكثر من 360 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، ونفذت مرحلة التصفيات الثالثة على مدار ثلاثة أيام تم اختيار الطلاب العشرة الأوائل فيها على صعيد المملكة. كما تنافس على لقب أفضل مشرف 12 مشرفا ولقب أفضل مدرسة 10 مدارس.

وعلى مستوى دولة الكويت فقد بلغت أعداد الطلبة المشاركين في الدورة الثانية من التحدي أكثر من 63 ألف طالب وطالب من مختلف المراحل الدراسية، وامتدت المرحلة الثالثة من التصفيات في دولة الكويت وذلك على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث شهدت تشكيل لجنتان الأولى لتحكيم الطلبة، والثانية لتحكيم المشرف المتميز على مستوى المناطق التعليمية حيث تنافس 3 مشرفون على اللقب، والمدرسة المتميزة على مستوى الدولة حيث تنافست 5 مدارس.

أما في سلطنة عمان فقد سجلت الدورة الثانية من التحدي مشاركة حوالي 21 ألف طالب وطالبة وتنافس 6 مشرفون ومدرسة واحدة، وأجريت تصفيات المرحلة الثالثة بإشراف فريق تحدي القراءة العربي وذلك على مدار يوم كامل.

وعلى مستوى الجمهورية اللبنانية فقد شارك في الدورة الثانية من التحدي ما مجموعه حوالي 14 ألف طالباً وطالبة، وأجريت تصفيات المرحلة الثالثة بإشراف فريق تحدي القراءة العربي. كما ترشح لهذه المرحلة 6 مشرفون ومدرستان.

وسيتم استكمال باقي نتائج المرحلة الثالثة في كافة الدول العربية المشاركة خلال الفترة المقبلة من أبريل الجاري ليتم خلالها اختيار بطل التحدي الماسي في كل دولة عربية على حدة إلى جانب أفضل مدرسة وأفضل مشرف ليمثلوا بلادهم في المرحلة الرابعة والأخيرة من التحدي والتي ستستضيفها دبي في أكتوبر المقبل للإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثانية واختيار أفضل مدرسة على مستوى الوطن العربي وأفضل مشرف عربي في التحدي.

ويهدف مشروع تحدي القراءة العربي إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.


كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة، إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل في الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً