تواصلت الإشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان ، ليلة أمس ، بين مجموعة بلال بدر والقوة المشتركة وحركة فتح ، واسفرت عن مقتل شخص وجرح تسعة آخرين.
كانت الاشتباكات في المخيم قد اندلعت عصر أمس إثر اعتداء مجموعة بلال بدر على القوة الفلسطينية المشتركة أثناء انتشارها في مقر الصاعقة عند مفترق سوق الخضار على الشارع الفوقاني في المخيم .
وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام " اللبنانية الرسمية أن الاشتباكات بين مجموعة بلال بدر والقوة المشتركة وحركة "فتح" تواصلت طوال الليل، وظل يسمع أصوات الرصاص والقذائف الصاروخية، حيث كانت تشتد وتيرتها حينا وتتراجع حينا اخر.
وتم إغلاق المدارس المحيطة بالمخيم ومدارس مدينة صيدا أبوبها اليوم السبت (8 أبريل/ نيسان 2017) بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وأضافت الوكالة أن الجيش اللبناني يتخذ تدابير أمنية مشددة عند مداخل مخيم عين الحلوة .
وأشارت الوكالة إلى أن حركة فتح والقوى الفلسطينية اتخذت قرارا بانهاء المربع الأمني في حي الطيرة لبلال بدر ومجموعته في المخيم ، ونشر القوة الفلسطينية المشتركة وفق الخطة التي تم التوافق عليها.
ولطالما يشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات بين جماعات فلسطينية متناحرة. ففي شهر آذار/مارس اندلع اشتباك بين عناصر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من جهة، ومسلحين إسلاميين من جهة أخرى أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وفي شهر ايلول /سبتمبر الماضي اندلع اشتباك بين عناصر تنتمي لحركة فتح وأخرى تابعة لمجموعة بلال بدر، التي تنتمي إلى الفكر الإسلامي القريب لفكر القاعدة.