ارتقى فريق المنامة لصدارة دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم «مؤقتاً»، بفوزه الغالي والمُستحق أمس على الحالة بثلاثة أهداف دون مقابل، ليرفع رصيده إلى 26 نقطة، فيما بقي خصمه في دائرة الخطر، وجاء الهدف المنامي الأول عبر مدافع الحالة صاموئيل عن طريق الخطأ في مرماه (7) بعد كرة عرضية من نجم المباراة الأول محمد عادل، والبرازيليين ايفرتون هداف الدوري (54) وتياغو (84).

وفي لقاء أقيم أمس أيضاً في افتتاح الجولة 14، قدم الرفاع أجمل وأروع مستوى له هذا الموسم وارتكب «مجزرة» أهداف بحق الأهلي حينما تغلب عليه بستة أهداف دون مقابل ليعلن عن تقدمه للمركز الرابع مؤقتاً، وافتتح الأهلاويان السابقان محمد حسين والتونسي أسامة بوغانمي مسلسل الأهداف بكرتين رأسيتين (2 و33)، وأضاف محمد الرميحي الهدفين الثالث والرابع (65 و74)، والخامس جاء من سيدضياء سعيد (75)، والسادس عبر الكولومبي فيكتور هيوغو (88).

وبذلك أصبح ترتيب الدوري بعد مباراتي الأمس كالتالي: المنامة 26 نقطة من

14 مباراة، المالكية 25 من 13، المحرق 22 من 12، الرفاع 22 من 14، الحد

19 من 12، الأهلي 18 من 14، النجمة 15 من 13، الحالة 12 من 14، الرفاع الشرقي 10 من 13، وأخيراً البحرين 7 نقاط من 13 مباراة.

الرفاع والأهلي

بدأ الرفاعيون هذه المباراة باندفاع كبير للأمام، إذ كانت التعليمات واضحة بهذا الخصوص وهو ماجعل لاعبي الأهلي في حالة ارتباك واضحة، ولذلك تلقت شباكهم هدفاً مبكراً بعد مرور دقيقتين حينما تلقى محمد حسين كرة عرضية من ركلة ركنية أودعها برأسه دون مراقبة بسهولة في المرمى الأصفر، ومرت المباراة بمنعطف هام عند الدقيقة الخامسة حينما تضرر الأهلي بقرار الحكم علي السماهيجي حينما طرد المدافع أحمد جمعة بعد أن حصل مهاجم الرفاع محمد الرميحي على كرة أمامية واتجه ناحية مرمى الأهلي في ظل وجود مضايقة اتضحت في الإعادة أنها «شرعية» من جمعة ليسقط الرميحي ويحتسب الحكم خطئاً للرفاع وتم طرد المدافع في قرار خاطئ على الأرجح، وسدد لعبة الخطأ أسامة بوغانمي وارتدت كرته من القائم الأيمن، وظل الرفاع يحاصر مرمى الحارس أحمد مشيمع من خلال تألق سيدضياء سعيد وحسين سلمان وكذلك عبدالله مبارك ومحمد جاسم في الطرفين وبمساندة واضحة من بوغانمي، وضاعت فرصة خطيرة حينما انفرد الرميحي وسدد الكرة بجوار القائم الأيمن (15)، وأخرج مدرب الأهلي لاعبه مهدي طرادة الذي كان أنشط لاعبي النسور وأدخل مجتبى عبدعلي لتغطية طرد جمعة، وسدد البوسني محمد علي كرة أهلاوية اعتلت مرمى الرفاع، وكذلك سدد سيدضياء كرة فوق العارضة الصفراء، ولعب حسين سلمان كرة عرضية من اليمين قابلها بوغانمي برأسه ووضعها في المرمى بسهولة أيضاً على غرار الهدف الأول (33)، وطالب الأهلي بركلة جزاء لعلي العصفور عند الدقيقة 39 بعد لعبة مشتركة مع محمد حسين لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وعلى الأرجح فإن اللعبة كانت عادية، وانتهى الشوط رفاعياً بهدفين نظيفين.

ومرت دقائق الشوط الثاني رفاعية بالكامل، إذ ظل الفريق مسيطراً على الكرة بشكل تام ودون وجود أي خطورة على مرمى حارس الرفاع حمد الدوسري؛ نظراً لعدم تمويل المهاجم الأهلاوي عبدالله جناحي بالكرات وتراجع أغلب زملائه للخلف، وأضاف الرفاعيون أربعة أهداف دون عناء في هذا الشوط، إذ جاء الهدف الثالث حينما سدد الرميحي كرة يسارية قوية من خارج المنطقة استقرت في المقص الأيسر الأهلاوي (65)، ولعب حسان جميل كرة عرضية من اليسار للرميحي وضعها برأسه في الشباك الصفراء دون أي مراقبة أيضاً ليعلن عن الهدف الرابع (74)، وبعدها بدقيقة واحدة ترجم سيد ضياء تألقه بإحراز الهدف الخامس بعد أن سدد كرة باليمين على غير العادة من على مشارف منطقة الجزاء لامست العارضة ونزلت داخل المرمى وهو أحد أجمل الأهداف، واختتم الكولمبي البديل هيوغو المهرجان بالهدف السادس بعد أن أخطأ المدافع سيدمهدي باقر في إبعاد إحدى الكرات ليسددها الكولومبي في قلب المرمى الأصفر (88)، وانتهت المباراة رفاعية بستة أهداف دون مقابل.

المنامة والحالة

هذه المباراة دخلها المنامة متوفقاً على خصمه من خلال الأداء الهجومي للفريق وتواجد تياغو بشكل مستمر بجوار ايفرتون في الأمام، بالإضافة للدعم من قبل ثلاثي الوسط محمد عيسى وأحمد موسى ومحمود عبدالرحمن «رينجو»، ولذلك فقد تقدم المنامة مبكراً بعد أن مر محمد عادل من عمار عبدالحسن في اليمين ولعب كرة عرضية اصطدمت بالمدافع صاموئيل وغالطت الحارس إبراهيم لطف الله ودخلت المرمى (7)، وأتبع ذلك تسديدة أرضية من تياغو وصلت فيها الكرة للحارس الحالاوي، وبعد مرور ربع الساعة الأول دخل لاعبو الحالة أجواء اللقاء وبدأوا يستغلون الفراغ مابين خطي الوسط والدفاع المنامي، وكاد دييغو يُدرك التعادل بعد مجهود فردي لكن كرته أبعدها الدفاع في النهاية، وقابل علي منير المرمى وسدد الكرة ليلامسها الحارس وتتجه فوق العارضة لكن الحكم احتسبها ركلة مرمى (27)، وسدد صاموئيل كرة ثابتة أبعدها ببراعة الحارس المنامي أشرف وحيد، وفي الوقت بدل الضائع مرر رودريغوز كرة لعلي منير واجه بها المرمى من اليسار لكن لم يتصرف بها سريعاً ليتم إبعادها وانتهى الشوط بهدف للمنامة.

وأصلح المناميون الأخطاء في الواجبات الدفاعية لخط الوسط، ولذلك عاد الفريق للسيطرة مع تراجع حالاوي للخلف، وضاعت كرة الهدف الثاني من ايفرتون بعد أن وصلته من عيسى موسى (53)، لكن بعدها بدقيقة عوض ايفرتون ذلك حينما ترجم بنجاح عرضية المتألق محمد عادل وسدد الكرة يسار الحارس، وأبعد الحارس المنامي وحيد ببراعة كرة حالاوية بعيدة، وجاء الدور على لطف الله وأبعد كرة «رينجو»، ثم واصل محمد عادل تألقه في اليمين ولعب كرة عرضية أرضية لتياغو هيأها لنفسه وسددها بيساره استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحالى (84)، وانتهت المباراة التي أدارها وليد محمود منامية بثلاثة أهداف نظيفة.