أكد الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي لكرة القدم أحمد أحمد اليوم الجمعة (7 أبريل/ نيسان 2017) ان مستقبل كأس الأمم الافريقية يشكل إحدى أولويات مهامه الجديدة، مشيرا في حديث لوكالة فرانس برس انه منفتح على اقامتها صيفا.
وقال أحمد ردا على سؤال عما اذا يعارض إقامة العرس القاري صيفا من أجل ارضاء الاندية: "لا، على الاطلاق !"، مضيفا "أولى خطواتي ستكون الاستماع الى الاشخاص وإطلاق المناقشات بطريقة رسمية. كل ما يتعلق بكأس الامم الافريقية سيكون اولوية بالنسبة لنا".
وتابع أحمد (57 عاما) الذي كان يتولى رئاسة اتحاد مدغشقر، وأزاح في مارس الكاميروني عيسى حياتو عن رئاسة الاتحاد الافريقي بعد مسيرة امتدت 29 عاما "يجب ان نتطور. يجب اتخاذ قرار جيد للاتحاد الافريقي ولا يناسب فقط لجنته التنفيذية".
يذكر ان النهائيات القارية التي تنظم مرة كل عامين، تقام في مطلع السنة، وهو ما تعارضه الاندية الأوروبية على الخصوص كونها تحرم من خدمات لاعبيها المتواجدين بكثرة في صفوفها ويؤثر على نتائجها في فترة غيابهم، كما ان بعض اللاعبين الافارقة يدفعون ثمن تلبيتهم لنداء منتخباتهم باستبعادهم من تشكيلة فرقهم لدى عودتهم اليها.
وتحدث احمد عن زيادة حصة افريقيا في كأس العالم 2026 الى تسعة مقاعد، قائلا "هناك قانون العدد، هذا أكيد. ولكننا نتحدث كثيرا عن مونديال الكبار وننسى مونديال الشباب حيث تتألق أفريقيا".
اضاف "يجب ان نعيد النظر في تطوير كرة القدم في أفريقيا لنفهم لماذا نفوز بكأس العالم في فئة الشباب ولماذا يتوقف مشوارنا في ربع النهائي لدى الكبار".
واوضح احمد انه يرغب في الاستفادة من خبرة النجوم الافارقة السابقين الذين انتقدوا مرارا عدم أدائهم أي دور داخل هيئات الاتحاد، كاشفا انه اتصل بـ "(العاجي ديدييه) دروغبا هاتفيا، والتقيت مع (الغاني) عبيدي بيليه، والتقى زميل لي بـ (الكاميروني) صامويل ايتو، وتحدثت الى مواطنه باتريك مبوما".
وأضاف "بعد فترة قليلة سننظم اجتماعا مع ممثلي هؤلاء النجوم الافريقية لبحث التعاون المستقبلي مع الكاف (الاتحاد)".
وبخصوص التغييرات التي يعتزم القيام بها، قال احمد "لدي برنامج، وهذا اول تغيير. ستكون هناك تغييرات على مستوى الادارتين الادارية والمالية لان الاتحاد الافريقي ليس نموذجا. هناك غياب للشفافية وحوكمته سيئة لان ثمة تدخلات في مسلسل صنع القرار. كل هذا سيتوقف بسرعة كبيرة جدا، وستقيمون الفارق".
وشدد أحمد (57 عاما) على ضرورة مواجهة تدخل الحكومات في عمل الاتحادات الكروية في اشارة الى ما حصل في مالي التي استبعدها الاتحاد الدولي عن المسابقات، وقال "سأكون صارما، لا يمكننا قبول هذا النوع من التدخل لان ذلك يهدم تطوير كرة القدم في المنطقة. يجب حماية كرة القدم".
وتابع "عشت ذلك في مسيرتي كرئيس اتحاد: رئيس دولة تدخل لالغاء انتخابي ولكنني صمدت. سأكون رئيسا للاتحاد الافريقي الذي سيواصل على الخصوص تطوير كرة القدم من أجل الحديث مع الحكومات. لا يمكننا تطوير كرة القدم في افريقيا بدون حكومات ولكن لا يمكننا تقبل التدخل الحكومي. لان الهدف ليس فقط النتيجة ولكن ايضا تربية الشباب الافريقي عبر كرة القدم".