خرج عشرات الآلاف من سكان جنوب إفريقيا إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد اليوم الجمعة (7 أبريل/ نيسان 2017)، داعين الرئيس جاكوب زوما إلى الاستقالة." وتجمع الآلاف من المتظاهرين خارج مقر الحكومة في بريتوريا، بينما تظاهر حشد آخر خارج البرلمان في كيب تاون مرددين " زوما يجب أن يرحل ".
ونظم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي المنتمي إليه زوما مسيراته الخاصة. وقالت شبكة (ايه إن سي ايه)إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق حشد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في وسط جوهانسبرج، مما أدى إلى إصابة شخص على الأقل.
وأضافت الشبكة أن أنصار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي اشتبكوا مع أنصار حزب المعارضة الرئيسي " التحالف الديمقراطي في مدينة بيترماريتزبورج.
وقال مموسي مايمين، رئيس التحالف الديمقراطي: " اليوم ليس إلا البداية، هناك المزيد من المتظاهرين قادمون. سوف نستمر. جنوب إفريقيا عادت إلى حيث تنتمي ". وعرقلت الشاحنات التي تحمل لافتات مكتوب عليها " زوما يجب أن يرحل " حركة المرور في كيب تاون . زادت الدعوات لاستقالة زوما منذ عزل وزير المالية الجدير بالاحترام برافين جوردهان الأسبوع الماضي، ما تسبب في تراجع قيمة العملة المحلية " الراند " وما نتج عنه أيضا قيام وكالة التصنيف الائتماني " ستاندرد آند بورز " بخفض التصنيف الائتماني للديون السيادية للبلاد إلى درجة عالية المخاطر. وتباطأ النمو الاقتصادي إلى 3ر0 بالمئة العام الماضي، وهناك أكثر من ربع القوة العاملة عاطلون عن العمل. وتضررت سمعة زوما أيضا جراء ما يطلق عليها فضيحة فساد " نكاندلا " التي تبين فيها أنه استغل أموال دافعي الضرائب في تجديد منزله الريفي في قرية نكاندلا. وساهمت علاقاته الوثيقة بعائلة جوبتا، وهى عائلة لرجال أعمال، في تشويه سمعته. وقال مايمين في بيان: " سيتجمع شعب جنوب إفريقيا للاحتجاج على حكم بلادنا من قبل عصبة عاقدة العزم على السرقة من الشعب وتجنب المساءلة ". وقوبل عزل جوردهان بانتقاد حتى من الأعضاء البارزين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي. واستقال من البرلمان الأسبوع الجاري ثلاثة أعضاء سابقين بالحكومة أقالهما زوما إلى جانب جوردهان. وجرى تحديد 18 نيسان/إبريل موعدا لإجراء تصويت بحجب الثقة بحق الرئيس.