دعا رئيس مجلس الجراحة التجميلية في الهيئة السعودية للاختصاصات الطبية عبدالعزيز جرمان إلى الاستثمار في الشباب الخليجي من الجراحيين المهتمين بالجراحة التجميلية عبر ابتعاثهم في أكبر المراكز الطبية المتخصصة في الجراحة التجميلية بهدف نقل التقنيات والعلوم والمعارف المتقدمة لدول الخليج العربي، حيث سيؤدي هذا الامر لأشرافهم على تدريب شريحة أكبر من الجراحيين وتحويل منطقة الخليج إلى حاضنة إقليمية للجراحة التجميلية المتطورة.
حديث جرمان جاء على هامش الجلسات العلمية لليوم الثاني من المؤتمر العلمي الخامس لطلبة الطب بجامعة الخليج العربي الذي يقام هذا العام حول الجراحة التجميلية.
وأشار عبدالعزيز الجرمان وهو استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل في مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى أن الجراحة التجميلية تشهد طفرات هائلة في الأبحاث والتطبيقات حيث يعكف العالم في الآونة الأخيرة على التعمق في أبحاث الاستفادة من الخلايا الجذعية في الجراحة التجميلية، كما تعتبر عمليات زراعة الوجه والأطراف من العمليات الذي أحدثت نقلة نوعية في الجراحة التجميلية.
ولفت إلى أن زراعة الوجه بدأت في فرنسا وانتقلت لأمريكا ثم الصين، وهناك تسابق بين الدول الكبرى لتطوير ابتكاراتها العلمية في هذا المجال.
وبين عبدالعزيز الجرمان أن هذه التقنيات المبتكرة لازالت في مراحل التقييم حيث صنفت جامعة كليفلاند وفق مقياس حديث لجودة عمليات زراعة الوجه العمليات الأربع الأولى التي قامت بها بدون المتوسطة، مما يعطي مؤشراً بأن هذه التقنية تشهد تطوراً سريعاً ونمواً مطردا.
من جانبه تناول رئيس وحدة الجراحة القحفية والوجهية في مستشفى خولة بسلطنة عمان تيمور البلوشي تاريخ تطور عمليات زراعة الوجه والقحف مثنياً على مجهود الأب الروحي للتقنيات الحديثة في هذا المجال الجراح الفرنسي باول تيسيير.
وعرض البلوشي العديد من حالات تشوهات الوجه وجمجمة الرأس الناتجة عن عيوب خلقية أو حوادث، وتناول دور مركز خولة في علاجها والنجاح في تلافي مضاعفاتها العصبية والعضوية. وأشار البلوشي الى ان المركز استطاع اجراء 130 حالة للجراحات القحفية والوجهية، منها 32 حالة ترميم للوجه، و 63 حالة تشوهات حرجة.
بدوره تناول استشاري جراحة اليد في مستشفى الملك حمد الجامعي اشرف الشايب جراحة الندبات حيث بين ان احصائيات الدول المتقدمة تبين ان هناك 100 مليون حالة تتعرض إلى الجروح، 15% منها تصنف بالحالات الحرجة التي تحتاج التدخل الجراحي.
وأضاف هناك حقيقة يجب ان لا نغفلها وهي ان علاج الجروح ليس سهلاً وممكناً على الدوام، وان هناك ندبات لا تزول ولكن أثرها يتحسن بواسطة العديد من التدخلات العلاجية، وان هناك عوامل كثيرة تؤثر على ذلك منها عمر المريض، وأسلوب حياته، وإذا كان مدخناً ام لا ومكان الجرح في الجسم.
وبين الشايب انه لا يوجد علاج واحد كافي لكل حالة، بل هناك حالات تستدعي أكثر من علاج كوقاية الجرج قبل واثناء وبعد الجراحة، والتدليك اليومي والمنتظم للندب، واستعمال الكريمات الطبية التي تساعد في تحسين أثر الندوب وترطيب الجلد، والحقن بالكورتزون، كما إزالة الندب بالجراحة.
وختم أشرف الشايب حديثه بالتأكيد على أنه ليس كل الندوب تحتاج للعلاج لكن بعضها يعد علاجه ضرورياً خصوصاً تلك المتسببة في تأثيرات صحية نفسية وجسدية على المريض.
هذا وشهد اليوم ا لأول مجموعة من ورش العمل التي تناولت الخلايا الجذعية ودورها في علاج الجروح، التقنيات الحديثة في شفط الدهون، ترميم الرأس والرقبة، التدخلات الغير جراحية، وغيرها من المواضيع. كما أقيم معرض للملصقات البحثية حول موضوع الجراحة التجميلية بمشاركة طلبة جامعة الخليج العربي وطلبة جامعات بحرينية وخليجية.