العدد 77 - الخميس 21 نوفمبر 2002م الموافق 16 رمضان 1423هـ

لماذا يطالب المتظاهرون بعودة الحقيبة الوزارية؟

بعد تعيين الغتم برتبة وزير في مركز الدراسات

يثير إصرار عدد من منتسبي وزارة التربية والتعليم على إرجاع الحقيبة الوزارية إلى يد الوزير السابق محمد جاسم الغتم مجموعة من الأسئلة، يأتي أبسطها بصيغة (لماذا).

فالتغييرات الوزارية التي أعقبت صعود المتنافسين على الكراسي النيابية صاحبها خروج وزرين آخرين من الهيكلية الوزارية. وعلى رغم ذلك لم يخرج الموظفون المنتسبون الى وزارة الصحة أو وزارة الدولة إلى الشارع ليعبروا عن امتعاضهم من التغيير الذي أتى بإدارة ملكية.

غير أن فئة معينة محسوبة على القطاع التربوي والإداري في وزارة التربية والتعليم تصر على نحو يدعو إلى الغرابة على عودة الوزير السابق الى منصبه السابق، لأسباب ساقها المتظاهرون في شعاراتهم كان أبرزها كثرة الإنجازات التي حققها الغتم للوزارة خلال فترة توليه منصب الوزير طوال العامين الماضيين.

فريق آخر من التربويين يؤكد أن التأييد الذي جاء على شاكلة مسيرات متتالية في غضون أسبوعين تلت التغيير الوزاري هو تعبير ممن كان لا يشعر بما كان يحدث لمواطنين آخرين.

يقول أحد المعلمين في المرحلة الابتدائية «كان الحزم والضبط أكثر ما يميز الفترة الماضية بصورة لا تحتاج اليها وزارة للتربية»، وأشار الى «أن عددا من المعلمين يرددون في أوساط المدارس أن العدد الأكبر من المتظاهرين كانوا قد ترقوا في وظائفهم على حساب آخرين أكثر أحقية منهم».

فيما يعلق معلم آخر مازحا «خروج المتظاهرين يذكرنا بخروج العرب المناصرين لجمال عبدالناصر». ويضيف «لا نرى مبررا واضحا يضع النقاط على الحروف لتصرفات مثل هذه، فعلي فخرو على سبيل المثال كان الأكفأ في هذا المنصب، وفي رصيده الكثير من المنجزات كان أبرزها استحداث نظام المقررات في التعليم الثانوي، وعلى رغم ذلك لم يجرؤ أحد على التصريح بذلك بأي شكل من الأشكال».

وقالت معلمة التحقت حديثا بسلك التعليم «كل الإنجازات التي يكررها المؤيدون هي حقوق كان لابد ان تعطى للذين خدموا في السلك التربوي لعقود، فهل من المستغرب أو الخارق أن يقلل نصاب المعلمين الذين قضوا 30 عاما وأكثر في التدريس؟».

وتضيف «قبل المسيرة الأولى تلقت مدرستنا منشورا عبر الفاكس يدعو إلى مشاركة جميع المعلمات ويسترسل في سرد أفعال وإنجازات كثيرة، لكن المديرة رفضت تعميمه على المدرسات بسبب أن المنشور غير رسمي ولا يمثل رأي الوزارة».

والأمر لا يقتصر على هذا، تقول «تسلمنا أكثر من ست رسائل قصيرة عبر الهاتف النقال تدعو إلى المشاركة، كانت من أرقام لا أعرفها، كما دعينا إلى توقيع عريضة ترفع إلى الملك تطالب بإرجاع الغتم إلى منصبه السابق، تحاشيت التوقيع لأني لم أر في الإنجازات التي تحققت خلال فترة وزارته شيئا خارقا».

وعلى الطرف المقابل يصر المتظاهرون في مسيرات التأييد الثلاث على أن التنظيم أتى «بمبادرات شخصية، وأن لا دافع وراء خروجهم عدا الإيمان بأهلية الوزير السابق، تحركهم رغبتهم في تقديم الدعم المعنوي وحقهم في ممارسة الديمقراطية».

ورفع المتظاهرون قرب مسجد الفاتح في محافظة العاصمة قبل أيام شعارات غلبت عليها اللهجة المحلية، منها: «مليكنا الحر الأبي... غير الغتم لا ما نبي» و«حمد مليك الخير... نبي الغتم لا غير». وعلى رغم هذه الشعارات الواضحة والصريحة، يردد المتظاهرون أنهم لا يعترضون على شخصية الوزير الجديد ماجد النعيمي ولا يقللون من اهليته التربوية

العدد 77 - الخميس 21 نوفمبر 2002م الموافق 16 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً