مصطفى مرهون بطل رياضة «الكيوكيشن كراتيه»، بدأ شغفه منذ الطفولة، انطلقت مسيرته الرياضية مع بدايات ظهور هذه الرياضة في البحرين، وعلى رغم قلة الدعم والصعوبات إلا أنه لم يستسلم، تدرب وكافح حتى حقق إنجازاً لم يسبق لأحد من قبل تحقيقه.
يحدثنا مصطفى مرهون وبطل آسيا عن مسيرته الرياضية في «كيوكيشن كراتيه» في الحوار الآتي:
حدثنا عن بداياتك في الكيوكيشن كراتيه؟
- منذ طفولتي وأنا مولع بالفنون القتالية، وفي المرحلة الابتدائية تحول هذا الولع إلى رغبة في ممارسة إحدى الفنون القتالية، وفي العام 2003 أبديت رغبتي لوالدي فلم يمانع ووافق على الفور، وفعلاً سجلني في نادي للكيوكيشن كراتيه، وحينها كانت هذه الرياضة في بداياتها في مملكة البحرين.
ما سبب اختيارك للكيوكيشن كراتيه؟ وما الذي يميزها عن باقي الفنون القتالية؟
- في الحقيقة هو لم يكن خياري، إنما جاءت الصدفة أن أدخل نادي للكيوكيشن كراتيه، فجل اهتمامي كان هو لعب أحد الفنون القتالية مهما كان نوعها، أما بالنسبة إلى ما يمزها عن باقي الفنون القتالية، أرى أنها الأعنف من ناحية الالتحام المباشر والتدريبات، كما أنها تحث على الاحترام والعمل الجماعي أكثر من باقي الفنون القتالية والرياضات بشكل عام.
حدثنا عن أبرز مشاركاتك والبطولات التي حققتها؟
- أولى مشاركاتي كانت العام 2005 في بطولة الخليج لفئة الناشئين، أي بعد عامين من بداية مسيرتي في الكيوكيشن، وحققت فيها المركز الثالث، وبعدها شاركت في بطولة البحرين للناشئين في العام نفسه وحققت فيها المركز الثاني، بالإضافة إلى اللقاء البحريني السعودي والتي حققت فيها المركز الأول، وفي العام 2006 شاركت في بطولة محلية لفئة الرجال والتي حققت فيها المركز الثالث على رغم عمري البالغ 17، والذي من المفترض مشاركة من هم فوق الـ 18 عاماً، وبعدها بطولة الخليج العام 2008 والتي لم يحالفنا الحظ فيها، وفي العام 2010 شاركت في بطولة البحرين المحلية وحققت فيها المركز الأول.
وعلى المستوى القاري والعالمي، فأول مشاركة لي كانت في بطولة آسيا في الصين العام 2013 ولم يحالفنا الحظ، ولكنها كانت تجربة جميلة كونها مشاركتي الأولى في هذا النوع من البطولات، وبعدها جاءت بطولة آسيا المقامة في إيران العام 2014 والتي وصلنا فيها لدور الـ 16، وعلى المستوى العالمي شاركنا في بطولة العالم في اليابان العام 2015 ولكن لم نحقق أي مركز وخرجنا منها، وآخرها بطولة آسيا في الفلبين العام الماضي والتي بحمد الله حققت فيها المركز الأول.
ما هي أبرز العقبات والصعوبات التي واجهتها؟
- ربما أبرزها عدم انتشار اللعبة في البحرين، إذ واجهت صعوبات كثيره أثناء التحضير والتجهيز للبطولات لعدم وجود لاعبين وفريق كافٍ للتجهيز معهم.
من هم أبرز الداعمين والمشجعين لك منذ انطلاقتك؟
- أولهم والدي، فهو الداعم والمشجع الأول لي، بالإضافة إلى مدربي حسين الدرازي وشقيقة هيثم الدرازي، هؤلاء هم الداعمون الأساسون في بداياتي.
ما هي اللحظة التي لاتزال راسخة في ذاكرتك وتتمناها أن تتكرر؟
- هناك لحظات كثير أتمنى تكرارها ولكن لحظة تتويجي العام الماضي ببطولة آسيا كانت أجملها والتي أتمنى تكرارها.
كونك مساعد مدرب للفئات السنية الصغيرة، ما مدى الإقبال نحو هذه الرياضة؟
- يوجد إقبال واسع من الفئات الصغيرة، ولكن المشكلة هي نظرة المجتمع إلى هذه الرياضة على أنها هواية وتتم ممارستها في أوقات الفراغ لا أكثر، فنراه عندما يكبر قليلاً يقل اهتمامه بهذه الرياضة ويعطي أولوياته لأشياء أو رياضات أخرى، ولا يستمر حتى الاحتراف، ولكن بشكل عام زاد الأقبال عن السابق.
وهل تشجع على التوجه نحو الكيوكيشن كراتيه؟
- بالتأكيد، فهي رياضة فعالة ومهمه للإنسان فهي كما قلت سابقاً، تبني شخصيتك، تعطيك قوة جسدية، قوة فكرية، وتعلمك احترام الآخرين.
كيف ترى دعم الاتحاد واللجان الرياضية تجاه الفنون القتالية؟ وكيف يمكن تطويرها في البحرين والعالم العربي؟
- للأسف لا يوجد دعم كافٍ، وخصوصاً في الألعاب الفردية، وذلك يسبب ابتعاد الرياضي لضعف الاهتمام وقلة المسابقات بشكل عام، بالإضافة لضعف الدعم المادي من قبل الجهات المعنية، فنجد شريحة كبيرة من الرياضيين يقضون ساعات طويلة في العمل كمصدر دخل أساسي وقيامه بالدعم المادي الذاتي، الأمر الذي يدفع الكثير منهم بعدم الموازنة بين أوقات التدريب اللازمة وأوقات العمل، بالإضافة إلى توقف المسابقات المحلية في هذه الفترة لوجود مشاكل في الاتحاد.
أما بالنسبة لتطويرها، فأولها وأهمها هو زيادة الدعم من قبل الاتحاد واللجان الرياضة، لتشجيع اللاعبين في العالم العربي على الاحتراف والمواصلة، كما يمكن استضافة خبراء من اليابان وباقي الدول المتخصصة في الفنون القتالية، لزيادة الوعي والاحترافية، بالإضافة إلى زيادة المعسكرات التدريبية في الخارج، وكذلك تعريف المجتمع بهذه الرياضات وتحفيزهم عل الاتجاه لها.
هل هناك مشاركات قادمة لمصطفى في البطولات المحلية والعالمية؟
- لا توجد مشاركات محلية نظراً للمشكلة في الاتحاد، أما بالنسبة للبطولات العالمية فستكون لنا مشاركة في بطولة اليابان في شهر 11 من العام الجاري وحالياً نحن نحضر لها.
العدد 5326 - الخميس 06 أبريل 2017م الموافق 09 رجب 1438هـ
بالتوفيق يالجار الخلوق
مبروك النشر
الله يوفقك أخويي وإن شاء الله دوم إلى الأفضل وترفع رأس البحرين