استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبير خبرائه الاستراتيجيين ستيف بانون، من مجلس الأمن القومي، أمس الأول الأربعاء (5 أبريل 2017)، ليعدل بذلك عن قراره المثير للجدل الذي اتخذه في مطلع العام، بمنح مستشار سياسي دوراً لم يسبق له مثيل في القضايا الأمنية.
وشهدت عملية التغيير بالمجلس التي أكدها مسئول بالبيت الأبيض ضم الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة ودان كوتس مدير المخابرات القومية، بعدما أبعدا عند تعيين بانون فيه. وقال المسئول إن الإجراء يعيد مجلس الأمن القومي «إلى الوظيفة الأساسية التي يفرض عليه القيام بها».
ويبدو أيضا أن التغيير يمثل نصراً لمستشار الأمن القومي إتش.آر مكماستر، الذي أبلغ بعض خبراء الأمن القومي أنه يشعر بأنه في معركة حتى الموت مع بانون وموظفين آخرين في البيت الأبيض.
وكان معارضون لدور بانون (63 عاماً) في مجلس الأمن القومي، قالوا إن الدور منحه ثقلاً أكثر من اللازم في اتخاذ القرار، رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية.
- وُلد ستيف بانون في 27 نوفمبر1953، في منطقة نورفولك بولاية فرجينيا الأميركية.
- درس في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا وحصل منها العام 1977 على درجة البكالوريوس.
- الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون، والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد.
- بين عامي 1976 و1983 خدم في صفوف البحرية الأميركية برتبة ضابط.
- بعد إنهاء خدمته العسكرية، عمل لدى مصرف «غولدمان ساكس».
- أسس بعدها مصرفاً صغيراً للاستثمارات حمل اسم «بانون وشركاؤه»، وفي العام 1991، عمل في مجال إنتاج الأفلام في هوليوود.
- في مارس 2012، تولى إدارة موقع «بريتبارت»، وذلك بعد وفاة مؤسسه أندرو بريتبارت، وهو موقع إخباري يميني ينتهج سياسة معارضة للمؤسسة الرسمية الأميركية.
- عُرف بتوجهه اليميني المتشدد وبانتقاداته اللاذعة للطبقة السياسية الأميركية من الديمقراطيين والجمهوريين.
- في العام 2015، تم تصنيفه بالمرتبة الـ19 في قائمة مدونة «ميديايت» الـ25 الأكثر تأثيراً في أعلام الأخبار السياسية.
- في أغسطس2016، عينه الرئيس (المرشح الجمهوري آنذاك) دونالد ترامب رئيساً للموظفين التنفيذيين لحملته الانتخابية الرئاسية.
- بعد فوز ترامب في الانتخابات، عينه في منصب كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين له، وعضواً في مجلس الأمن القومي.
- ويدير مجلس الأمن القومي منذ العشرين من فبراير2017، اتش. آر. مكماستر وهو جنرال سابق. وقد خلف مايكل فلين الذي أُجبر على الاستقالة بعدما تبين أنه أخفى إجراءه اتصالات متكررة بالسفير الروسي في واشنطن.
العدد 5326 - الخميس 06 أبريل 2017م الموافق 09 رجب 1438هـ