أعلن رئيس جمعية الهملة الثقافية الخيرية الاجتماعية جعفر المبارك لـ «الوسط» بأن «الجمعية ستقيم الزواج الجماعي العاشر لـ 80 زوجاً وزوجة من أبناء البحرين من الطائفتين الكريمتين مساء اليوم الجمعة (7 ابريل/ نيسان2017)، لافتاً إلى أن «الزواج الجماعي سيعقد في مقر نادي التضامن الرياضي في الهملة، وكل أهل البحرين مدعوون له، كما جرت العادة على ذلك في كل زواج جماعي تقيمه الجمعية».

وذكر المبارك «هذا هو الزواج العاشر الذي تقيمه الجمعية، وسيجمع بين أبناء الطائفتين الكريمتين في البحرين، حيث سيشهد الحفل الاحتفاء بـ 80 زوجاً وزوجة من أبناء البحرين، بعضهم بمناسبة عقد قرانه وآخرون لزواجهم، وقد سعدنا العام الماضي بحضور قرابة 10 آلاف ضيف، ونتوقع أن يصل عدد المهنئين هذا العام إلى 15 ألفا من داخل البحرين من دول الجوار الشقيقة».

وأردف «الجمعية واصلت استعداداتها لعقد هذا الزواج الجماعي الذي نعتبره مناسبة وطنية لكل أبناء البحرين، حيث سعدنا بدعوة جميع المهنئين من مختلف مناطق البلاد، وقد قمنا بتجهيز لجان متنوعة من أجل تنظيم الحفل وإظهاره بالصورة اللائقة بمثل هذا الحدث الاجتماعي الجميل، وسيكون منظمو الحفل أيضاً من أبناء الطائفتين الكريمتين في البحرين، وذلك للمرة الأولى، في بادرة جميلة تعكس أصالة شعب البحرين ومتانة العلاقات التي تربط أبناء البحرين جميعاً».

وواصل المبارك أن «منظمي الحفل هم من المتطوعين من أعضاء الجمعية وأبناء المنطقة وكل من أسعدنا بمبادرته للتطوع في التنظيم للحفل، إضافة إلى متطوعين آخرين من مختلف المناطق، وقد تم توزيع اللجان على الاستقبال للضيوف وتنظيم مواقف السيارات والضيافة والإعداد للوجبات والتوزيع، وهناك لجنة خاصة للزفة التي ستتم للعرسان الجدد».

وبيّن المبارك أن «الجمعية ستقدم منحة مقدارها 500 دينار للأزواج بعد قبولهم في برنامج الزواج الجماعي الذي تقيمه الجمعية سنويّاً، حيث إننا بعد أن نعلن عن مواعيد استقبال الطلبات بمختلف الوسائل الإعلامية وتصلنا العديد من الطلبات للمشاركة في الحفل، وبدورنا نقوم ببحثها وإجراءات المقابلات معهم، ومن ثم نشترط عليهم حضور دورة عن القيادة الزوجية ومدتها أسبوع كامل، ونستضيف فيها شخصيات متخصصة في العلاقات الأسرية من عدة دول في مجلس التعاون، وهذه الدورة ستكون إلزامية للمقبلين على الزواج، حيث تم توضيح هذا الأمر لجميع من تقدموا للمشاركة في هذا الزواج الجماعي».

وأوضح أن «المنحة التي تقدم إلى الأسر الجديدة ليست مالية، وإنما تكون على شكل مساهمة عينية في تأثيث منازلهم وشققهم، ويتم تحديدها بناءً على أولويات كل زوجين على حدة، حيث قامت اللجنة الاجتماعية بإجراء مقابلات فردية لاكتشاف طبيعة احتياجاتهم والأولويات التي نقدمها لهم، وشملت هذه المنحة شراء أجهزة منزلية أساسية لكل أسرة جديدة، والهدف من هذه المنحة هي التخفيف من أعباء والتزامات الزوجين لبدء حياة أسرية هانئة وسعيدة».

وأشار إلى أن «تقديم الطلبات للمشاركة في الزواج الجماعي الذي تقيمه الجمعية كان مفتوحاً لكل أبناء البحرين، ومصدر تمويله هو الجمعية ذاتها، التي تعتمد على التبرعات الفردية لمثل هذه المبادرات الاجتماعية، كما سعت للحصول على مساهمات من أصحاب الخير من مختلف الجهات والوجهاء».

يشار إلى أن الزواج الجماعي التاسع الذي عقدته الجمعية تم لـ 50 زوجاً وزوجة من أبناء البحرين من الطائفتين الكريمتين في (26 فبراير/ شباط2016)، وجمع للمرة الأولى أبناء الطائفتين الكريمتين في البحرين، في خطوة لقيت ترحيباً وإشادة من الجميع في البلاد.