تزيّنت سماء مهرجان أبي تراب الشعري بقرابة 40 عملاً فنياً صنعا 25 فناناً بحرينياً، وذلك في انطلاقة النسخة العاشرة من المهرجان في مأتم سار، مساء أمس الخميس (6 أبريل/ نيسان 2017)، بحضور عدد من الشعراء البحرينيين والخليجيين.
الأعمال الفنية التي جاءت في معرض مصاحب لمهرجان أبي تراب الشعري العاشر، تنصب في مضمونها على شخصية الإمام علي (ع)، الذي يقام المهرجان في ذكرى ولادته. ويشارك في مهرجان هذا العام 60 شاعراً من البحرين والسعودية وعمان ولبنان والعراق، إلى جانب مصر والسودان والسنغال.
وأعلن رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، سيدصالح تقي، عن انطلاق أعمال المهرجان بحضور رجل الأعمال الوجيه جواد الحواج، مؤكداً أن المهرجان أخذ موقعه المتميز بين مهرجانات الشعر في البحرين والخليج.
وذكر أن المهرجان تمكن من التوسع والوصول إلى شعراء على مستوى الوطن العربي، في مصر والسودان والسنغال. وأشار إلى أنهم سيعلنون عن الفائز بجائزة الشيخ الجمري للشعر العربي في الحفل الختامي للمهرجان، وذلك مساء اليوم الجمعة (7 أبريل/ نيسان 2017) في مأتم سار.
وبين خواطر الشعراء الذين شاركوا في المهرجان، وبنوا نصوصاً شعرية إبداعية، تحدث الفائز بالمركز الأول في النسخة التاسعة من المهرجان العام الماضي (2016)، محمود القلاف، عن الحاجة إلى حالة نقدية للحركة الشعرية والأدبية في البحرين.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن الشعراء المشاركين، أكد القلاف أن «الشعر وجد متنفساً رحباً للشعراء عبر عقد من الزمن في ظلال هذا المهرجان الوارف. إذ أثريت التجارب الشعرية. بل ولدت تجارب جديدة هنا، وقد اطلعنا عليها وراقبنا تبرعمها ونموها وتعملقها حتى صارت منافسة على المراكز الأولى في هذه المسابقة والمسابقات الأخرى في البحرين والوطن العربي».
وأشار إلى أن «من آثار هذا المهرجان، أن عزز قيمة الشعر في شتى المحافل...، عندما أبرز عدداً كبيراً من الشعراء، لذلك لمسنا تطوراً للحالة الشعرية بمساهمة هذا المهرجان في المنبر والمنصة والموكب والأنشودة».
ولفت إلى أن «الشعراء يوصون بتعزيز الحالة الثقافية عامة - وليس الشعرية فقط - في شتى مناطق البحرين وإنعاش هذه الحالة بعد أن كان المشهد السياسي مسيطراً بشكل واسع».
وتساءل عن «غياب الحركة النقدية الموازية لهذه الظاهرة الشعرية الممتدة، رغم وجود عدد من النقاد المتابعين بصمت، فلم نجد مقالات نقدية تتناول التجارب الشعرية أو - على الأقل - بعض النصوص الفائزة سوى بعض التعليقات الانطباعية الخجولة هنا وهناك».
هذا، واشتمل المهرجان على وقفة مع رئيس رابطة الشعراء والرواديد، الشيخ بشار العالي، الذي اعتبر أن هناك حالة من «المد والجزر» في الحركة الشعرية والأدبية في البحرين.
وقال إن المهرجانات الشعرية أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والشعرية في البحرين، وأصبح مذاق المهرجانات مختلفاً، فكل مهرجان يختلف عن الآخر، منوّهاً بحالة التنافس في الساحة الشعرية، من خلال الكثير من القصائد.
واشترك العالي مع الشاعر القلاف، في الدعوة إلى حالة نقدية موازية للحركة الشعرية، على أن يتم إصدار كتب نقدية للحركة الشعرية.
وأفصح العالي عن مساعٍ لطباعة الجزء الثاني من ديوان المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري «عصارة القلب»، مؤكداً أن هناك محاولات لجمع قصائد الشيخ الجمري تمهيداً لطباعتها في الجزء الثاني من ديوانه.
وأوضح أن الشيخ الجمري كان محباً للشعر، ويشارك المجتمع قصائده، ويدعم الشباب من أجل الكتابة الشعرية.
وعن التجارب الشعرية، أفاد بأن الذائقة الشعرية تتغير بين فترة وأخرى، ففي كل حقبة شعرية تنتشر نماذج شعرية معينة، وبعد فترة تختفي وتأتي نماذج أخرى.
وفي وقفة وفاء وعرفان للمرحوم الشاعر منصور المبارك، ألقى الشعراء حسين العابد، محمود القلاف، سيد أحمد العلوي، نصوصاً شعرية في المرحوم، معبرين عن حزنهم العميق لفقده في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي.
العدد 5326 - الخميس 06 أبريل 2017م الموافق 09 رجب 1438هـ
اصلا مافي متابعة ..