أفادت تقارير إخبارية أميركية أمس (الخميس)، بأن الولايات المتحدة تدرس خيارات عسكرية رداً على الهجوم على المدنيين بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في سورية هذا الأسبوع.
وقالت صحيفتا «واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال» إن «البنتاغون» بصدد تقديم خيارات للبيت الأبيض.
وأضافتا أن «أهدافاً عسكرية سورية وإجراءات تهدف إلى إسقاط المقاتلات السورية هي من بين تلك الخيارات».
وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون أمس (الخميس)، إن بلاده تدرس «الرد المناسب» على الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في سورية هذا الأسبوع.
وأضاف تيلرسون: «هذه مسألة خطيرة تتطلب رداً جدياً».
ورداً على الاتهامات الدولية بمسئولية سورية عن الهجوم، رد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري ووزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم أمس بقوله إن «الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم أسلحة كيماوية حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون شعبنا»، بحسب وكالة الأنباء العربية السورية (سانا).
عواصم - وكالات
نفت دمشق وحليفتها موسكو مجدداً أمس الخميس (6 أبريل/ نيسان 2017) اتهامات الدول الغربية للجيش السوري بالوقوف وراء الهجوم بـ «الغازات السامة» في مدينة خان شيخون في شمال غرب سورية، في وقت تتضاعف الجهود في مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار يدين الهجوم.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أمس «اؤكد لكم مرة أخرى أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم هذا النوع من السلاح».
وأكد المعلم أن الطيران السوري استهدف «مستودعاً للذخيرة تابعاً لجبهة النصرة توجد فيه مواد كيماوية»، في تصريح يتطابق مع الرواية الروسية.
وبلغت حصيلة القتلى في خان شيخون 86 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت الخميس أنه «سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على (الرئيس السوري) بشار الأسد الذي يرتكب مجزرة بحق شعبه».
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قال أمس الأول إن موت الأطفال «إهانة للإنسانية»، مضيفاً «هذه الأفعال المشينة التي يرتكبها نظام الأسد لا يمكن القبول بها». وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس أنه متأكد «100 في المئة» بأن بشار الأسد أمر بشكل مباشر بشن الهجوم، من دون أن يوضح الأسباب التي تدفعه إلى هذا القول.
وندد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ «اتهامات لا أساس لها».
وقال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي «شدد خصوصاً على عدم قبول توجيه اتهامات بلا أساس إلى أي كان قبل إجراء تحقيق دولي دقيق ومحايد».
غاز السارين
في أنقرة، أعلنت وزارة الصحة التركية أن العناصر التي جمعت خلال التحاليل الأولية من ضحايا الهجوم، تشير إلى تعرضهم لغاز السارين الذي يضرب الأعصاب بقوة.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود ذكرت أن أعراض بعض الضحايا «تظهر التعرض لعنصر سام من نوع غاز السارين» على غرار «حريق في العيون وتشنج في العضلات وتقيؤ».
واستبعد خبراء أن يكون هجوم خان شيخون نتيجة انفجار مستودع لمواد أو أسلحة كيماوية إثر تعرضه لغارة.
وقال الباحث الفرنسي في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية المتخصصة في الأسلحة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية، أوليفييه لوبيك، لوكالة «فرانس برس» إن مثل هذه الفرضية «لا أساس لها بتاتاً، وكانت لتثير الضحك لو لم يكن الوضع مأسوياً إلى هذا الحد»، مشيراً إلى أنها «لا تستند إلى أي أساس تقني».
تصويت صعب
في نيويورك، تواصلت النقاشات أمس (الخميس) في مجلس الأمن بشأن النص الذي قدمته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ويتضمن إدانة للهجوم، وتطالب سورية بالتعاون مع لجنة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وكان تم إرجاء الجلسة الأربعاء لإفساح الوقت أمام الغربيين للتفاوض مع موسكو التي ترفض القرار، لكن تبدو فرص التسوية ضعيفة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت إن الأمر «صعب، لأننا حتى الآن كلما قدمنا قراراً، كان هناك الفيتو الروسي المدعوم أحياناً بالفيتو الصيني (...) لكن يجب أن نتعاون، لأنه من الواجب وقف هذه المجزرة».
ورداً على سؤال بشأن احتمال حصول فيتو روسي، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر «ستكون مسئولية مروعة أمام التاريخ».
وقدمت موسكو، بحسب دبلوماسيين، مشروع قرار بديلاً لا يتضمن دعوة للنظام السوري تحديداً للتعاون مع التحقيق.
وكانت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي حذّرت خلال اجتماع مجلس الأمن الأربعاء من أن بلادها قد تتخذ إجراءات أحادية في سورية.
وقالت «عندما تفشل الأمم المتحدة باستمرار في مهمتها القاضية بتحرك جماعي، هناك أوقات في حياة الدول نجبر فيها على التحرك بأنفسنا». لكن هايلي أحجمت عن شرح ما تقصده بتحرك أحادي.
وقال المعلم في مؤتمره الصحافي أمس إن أعضاء مجلس الأمن لديهم «مسئوليات في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، هكذا يقول الميثاق، بمعنى يمنع عليهم التصرف بشكل انفرادي».
وفي تطور آخر، دعت الأمم المتحدة أمس (الخميس) إلى تعليق المعارك 72 ساعة في محيط الغوطة الشرقية قرب دمشق لنقل المساعدات إلى المنطقة الخاضعة للفصائل المعارضة التي تحاصرها قوات الجيش السوري منذ 2012.
وصرح رئيس مجموعة العمل الأممية للمساعدات الإنسانية في سورية، يان إيغلاند لمراسلين في جنيف «نحن بحاجة إلى تعليق (القتال) لمدة 72 ساعة في الغوطة الشرقية ونحتاجه في الأيام المقبلة».
كما حذر بأن حوالى 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة المحاذية لدمشق «يعانون اليوم وحدهم نتيجة نقص المعدات الطبية وتعرض مستشفياتهم للقصف ونفاد الغذاء والمؤن الأخرى».
وتابع المسئول الأممي أن جميع المشاركين في الاجتماع «وبينهم الروس، أجمعوا على تأكيد فظاعة الوضع» في الغوطة الشرقية «والحاجة إلى اتفاق خاص بشأنها».
وتعد منطقة الغوطة الشرقية آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة السورية.
وعلى جبهة آخرى، تمكنت قوات سورية الديمقراطية وبعد معارك عنيفة من تطويق مدينة الطبقة في شمال سورية ضمن العملية التي تخوضها لطرد تنظيم «داعش» من الرقة، أبرز معاقله في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقطعت قوات سورية الديمقراطية أمس آخر الطرق التي تربط بين مدينتي الرقة والطبقة. وأكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن أن «قوات سورية الديمقراطية حاصرت عملياً مدينة الطبقة».
«داعش» يعدم 33 شخصاً
وقرب مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي، أعدم التنظيم المتطرف الأربعاء «33 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً»، وفق المرصد السوري.
وجرى تنفيذ عملية الإعدام على «أطراف حفرة حفرها التنظيم وامتلأت بالدماء».
وتعد هذه، بحسب المرصد، «أكبر وأول عملية إعدام جماعي يقوم بها تنظيم «داعش» في العام 2017».
ترامب: «يجب أن يحدث شيء» مع الأسد
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أمس (الخميس) إنه «يجب أن يحدث شيء» مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم بغاز سام في سورية، لكنه لم يصل إلى حد قول إنه يجب على الأسد ترك السلطة.
وقال لصحافيين يرافقونه على متن طائرة الرئاسة «أعتقد أن ما فعله الأسد شيء مروع».
وتابع قوله «ما حدث في سورية عار على جبين الإنسانية وهو موجود هناك وأعتقد أنه يدير الأمور ولذا يجب أن يحدث شيء».
تيلرسون يعد بـ «رد مناسب» على هجوم خان شيخون في سورية
وعد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون الخميس بـ «رد مناسب» على الهجوم الذي يشتبه أنه كيماوي في سورية دون أن يحدد إجراءات محددة.
وقال تيلرسون في تصريح مرتجل للتلفزيون في مطار وست بالم بيتش في فلوريدا حيث كان في استقبال الرئيس الصيني شي جينبينغ «نحن ندرس الرد المناسب على انتهاكات قرارات الأمم المتحدة السابقة والمعايير الدولية».
وأضاف أن «الدور المستقبلي للأسد غير مؤكد، وبالنظر إلى أفعاله يبدو أنه لن يلعب أي دور في حكم الشعب السوري».
مصدر: ترامب سيطّلع على خيارات عسكرية متعددة بشأن سورية
قال مسئول أميركي أمس (الخميس) إن وزارة الدفاع (البنتاغون) والبيت الأبيض يجريان مناقشات تفصيلية بشأن خيارات عسكرية للرد على هجوم بغاز سام في سورية.
وأضاف المسئول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الخيارات يمكن أن تشمل منع الطائرات التي تستخدمها قوات الرئيس السوري بشار الأسد من التحليق.
وقد تشمل تلك الخيارات أيضاً استخدام صواريخ كروز ما يسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف دون نشر طائرات مأهولة فوق سورية.
ولم يعلق المسئول على مدى ترجيح العمل العسكري ولم يقل أي الخيارات قد يوصي بها «البنتاغون».
وقال المسئول إن المحادثات بشأن الردود المحتملة جارية بالفعل فيما في ذلك محادثات بين وزير الدفاع جيم ماتيس ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر ماكماستر.
العدد 5326 - الخميس 06 أبريل 2017م الموافق 09 رجب 1438هـ
امريكا سوف تنال جزاء اعمالها العدوانية على بلاد العرب والمسلمين ولن تركع سوريا لها ابدا
صح النووم صولريخ توماهوك الامريكيه جالسه تضرب في اهدام بشار الكيماوي ههههههه
صح النوم خلاص القوات الامريكية بدأت بقصف مواقع نظام بشار
امبلم تعجز الله ينصر الجيش السوري وينصر بشار الأسد ان شاءالله ويهلك الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل وما عليكم من أمريكا ذاك اول تخوف الدول اما الان سوريا معاها روسيا وايران وأمريكا تخاف من ايران وبالأخص روسيا من ايام ما كانت تسمى بالاتحاد السوفيتي اللهم انصر الاسلام والمسلمين