بعيدا عن جرس الخطر، الذي أطلقه فوز الألماني سيباستيان فيتيل، سائق فيراري، بالسباق الأول من بطولة العالم لسباقات السيارات "فورمولا1-"، داخل فريق مرسيدس، استقبل الفريق الألماني بطل العالم تحدي فيراري له بسكينة وحماس في وقت واحد، وبدأ استعداداته لمنافسات سباق الجائزة الكبرى الصيني بمشاعر متفائلة.
وقال توتو ولف، مدير مرسيدس، بعد أن حل سائقا الفريق لويس هاميلتون وفالتيري بوتاس في المركزين الثاني والثالث في السباق الأول هذا الموسم: "حصلنا على المركز الثاني في السباق الأول، الذي شهد تطبيق القواعد الجديدة، إنه انتصار مهم طبقا لأي وجهة نظر".
وأضاف ولف قائلا: "ولكن هذا لا يعني أننا نشعر بالرضا، هناك أماكن يمكننا أن نقدم فيها ما هو أفضل".
وبسط فريق مرسيدس سيطرته على سباقات "فورمولا1-" خلال المواسم الثلاثة الماضية، بيد أن فوز فيتيل في ملبورن بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي، مستغلا خطأ استراتيجيا وقع فيه هاميلتون، قد يشكل علامة فارقة في صعود منافسين جدد.
ورغم ذلك، يرى ولف أن كل الظروف مواتية لكي يحقق فريقه نتائج جيدة هذا الموسم، وأضاف قائلا: "أستراليا كانت السباق الأول، الذي شهد إدراج التغييرات الفنية مع السيارة الجديدة والإطارات الجديدة والسائق الجديد (بوتاس)، لقد جمعنا معلومات كثيرة ستساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل".
وكان فريق فيراري قد أطلق صيحة تحذير مشابهة في موسم 2015، عندما فاز السائق الألماني بسباق الجائزة الكبرى الماليزي، أول سباقات البطولة، ولكنه أخفق بعد ذلك في الصراع على اللقب.
وبعد عام 2016 المخيب للآمال، يحلم الفريق الإيطالي في أن يصل في النهاية إلى نفس المستوى التنافسي لفريق مرسيدس.
وقال فيتيل: "بالطبع يروق لي أن يكون هناك صراع مباشر، الآن يبدو أننا متعادلان فيما يتعلق بالسيارة، أتمنى أن تستمر السيارة بالعمل بنفس الكفاءة فيما هو أبعد من السباق الأول وبعد ذلك سنرى ما يمكن أن يحدث".
ومن جانبه، رحب هاميلتون بعودة فيراري، كما أسهب في الإطراء على فيتيل، حيث قال: "التسابق بجانبه كان أمرا مميزا، الآن نحن في فترة يمكننا أن نحظى فيها بسباق حقيقي".
وتابع هاميلتون قائلا: "أعتقد أن الإيقاع المتماثل لكلانا سيجعل صراعنا قويا هذا الموسم".
ورغم حلوله في المركز الثاني في السباق الماضي، يمر هاميلتون بأفضل لحظاته، كما أكد مدير مرسيدس، الذي قال: "لويس في أفضل حالاته خلال المواسم الأربعة الأخيرة داخل وخارج المضمار".
وأعرب ولف عن ثقته بأن السباق الثاني هذا الموسم قادر على إرجاع الأشياء إلى نصابها الصحيح.