قالت قوات شرق ليبيا الأربعاء (5 أبريل/ نيسان 2017) إنها نفذت ضربات جوية وشنت هجوما بريا على قاعدة جوية يسيطر عليها منافسون من مدينة مصراتة بغرب البلاد مما دفع الحكومة في طرابلس للتعهد بالرد.
وقاعدة تمنهنت الجوية، التي تقع قرب مدينة سبها، على خط مواجهة رئيسي بين تحالفات مسلحة فضفاضة في شرق ليبيا وغربها تتنافس على السيطرة في صراع ما يلبث أن يهدأ حتى يشتد منذ 2014.
وحقق الجيش الوطني الليبي ومقره شرق ليبيا مكاسب في الشهور الأخيرة وكان قد تعهد بملاحقة خصومه في منطقة الصحراء إلى الشمال والشرق من سبها بعد أن فقد السيطرة على مرفأين نفطيين رئيسيين الشهر الماضي ثم استعادهما بعد ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري "القيادة العامة أعلنت اليوم انطلاق العمليات العسكرية البرية الفعلية لتحرير قاعدة تمنهنت بمنطقة سبها بمشاركة القوات الجوية".
ونددت قيادة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بالهجوم وقالت إنها أمرت قواتها للمساعدة في صده.
وأضافت في بيان "إننا نحذر وبشدة من استمرار هذا التصعيد غير المبرر وهذا العبث بأمن واستقرار الوطن الذي يفتح الباب أمام حرب أهلية".
وحكومة الوفاق الوطني متحالفة بشكل كبير مع مصراتة المدينة الأقوى عسكريا في غرب ليبيا. لكنها لم تتمكن من كسب التأييد من فصائل في الشرق تتحالف مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
وأكد حفتر مرارا عزمه على "تحرير" طرابلس رغم أن الكثيرين يعتقدون أنه لا يملك السبل للسيطرة على العاصمة.
وقال المسماري إن الاشتباكات البرية، التي أكد مواطن من سبها وقوعها، مستمرة في وقت متأخر من مساء اليوم الأربعاء. ولم يتضح على الفور حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن القتال.
واليوم أيضا نقلت مجموعة من 16 من مقاتلي الجيش الوطني الليبي كانت قد أصيبت في قتال سابق جوا إلى إيطاليا للعلاج الطبي. وأجلت إيطاليا مجموعة أولى الشهر الماضي.