قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين يوسف، بالحبس شهر مع النفاذ لقيِّم مسجد بمدينة حمد، للإدلاء ببيانات كاذبة.

وخلال جلسة مساء أمس تقدم المحامي عبدالعزيز الموسى شهود نفي ذكروا بأن المتهم رب أسرة ولدية أطفال مرضى بالسكلر، كما أكد الشهود بأن المتهم مشهود له بحسن سيرته وسلوكه.

وطلب الموسى الحكم ببراءة المتهم وفي حال إدانته بالحكم بأقصى درجات الرأفة والرحمة.

وتشير تفاصيل الواقعة الى أن قيِّم المسجد قد تقدم ببلاغ إلى مركز الشرطة، قال فيه إنه وفي أثناء توجهه إلى المسجد لصلاة الفجر، إعترضه شابان ملثمان، وطلبا منه إخراج ما معه من مال، ثم إعتدى أحدهما عليه بالضرب بقطعة من الخشب فأحدث به إصابات.

وقد أثار نشر القصة ردود فعل واسعة النطاق، مما دفع مدير شرطة الشمالية إلى إصدار تصريح رسمي قال فيه إن شرطة المديرية قامت بتشكيل فريق بحث وتحري بشأن الواقعة المذكورة، حيث أسفرت أعمال البحث والتحري عن أن قيّم المسجد قام باختلاق الواقعة وإحداث إصابات بنفسه وطلب من عامل آسيوي يعمل معه بذات المسجد تصويره، وهو ما أدلى به القيّم لدى مركز الشرطة.

وأضاف أن العامل المذكور، أفاد أنه قام بالتصوير بناء على طلب شخصي من قيّم المسجد، ثم سلمه الصور.

وقد تقدم قيّم المسجد بعد ذلك إلى مركز الشرطة للإقرار بأن بلاغه الأول كان كاذبا، وبرر تصرفه هذا بأنه يتعرض لضغوط نفسية تجعله يتوهم بأن هناك من يلاحقه ويريد الاعتداء عليه، وفي يوم الواقعة ولدى وصوله إلى المسجد، انتابه شعور كبير بالخوف وبأن هناك من سيضربه، فقام بإحداث هذه الإصابة بنفسه، وطلب من العامل الآسيوي بالمسجد أن يلتقط له هذه الصور.

أسندت النيابة العامة إليه أنه أدلى بمعلومات غير صحيحة إلى سلطة الضبط القضائي، عن جريمة لم ترتكب مع علمه بذلك.