شارك مساعد وزير الخارجية عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري، في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سورية والمنطقة، والذي عقد اليوم الأربعاء (5 أبريل/ نيسان 2017) في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وألقى مساعد وزير الخارجية كلمة مملكة البحرين أعرب فيها عن تنديد مملكة البحرين بالهجوم الشنيع الذي وقع بمحافظة إدلب، وإدانتها بشدة لهذه الأعمال، ومطالبة محاسبة المسئولين عنه، مؤكدة بأن هذه الهجمات تشكل خرقاً للقانون الدولي وبنود اتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أن معاناة الشعب السوري تتفاقم يوماً بعد يوم رغم وجود عدد لا يستهان به من الجهود المبذولة للوصول إلى صيغة توافقية ينتج عنها حل سياسي شامل يحقن دماء الشعب السوري ويحفظ حقوقه في الحياة، ويحفظ سيادته، ووحدة أراضيه، ويمنع التدخلات الخارجية في شئونه، ويعيد لسورية وشعبها الأمن والاستقرار.
ونوه إلى أن مملكة البحرين تؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، واستمرار تسهيل وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين واللاجئين السوريين، وعلى أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ورقم 2165 الخاصين بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، مشيداً بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول للشعب السوري لجميع المناطق المحاصرة والمتضررين من المدنيين، ومقدراً دور الدول التي استضافت اللاجئين السوريين.
وأوضح أن التدخلات الخارجية ساهمت بشكل مباشر في تفاقم الأزمة السورية، وتسببت في أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الشعب السوري الشقيق يعيش ما بين لاجئ ونازح.
كما نوه بأن مملكة البحرين تؤكد على أهمية الحل السياسي من خلال عملية سياسية متكاملة مبنية على مبادئ جنيف 1 والقرارات الدولية ذات العلاقة والتي تحقق الإصلاح والتعددية السياسية.
واختتم مساعد وزير الخارجية كلمته بتمنيات مملكة البحرين بأن يحقق هذا الاجتماع الهام آمال وتطلعات وطموح الشعب السوري الشقيق في العيش الآمن الكريم.