اتهم رئيس مولدوفا الموالي لروسيا، إيجور دودون، الاتحاد الأوروبي بالإخفاق الشديد في الرقابة على مساعداتها المالية للبلاد التي تقدر بملايين اليورو.
وقال دودون في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (5 أبريل / نيسان 2017): "الاتحاد الأوروبي دعم مولدوفا خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2015 بأكثر من 782 مليون يورو. نصف هذه الأموال على الأقل تبددت في قنوات مظلمة... الأعضاء الفاسدون بالحكومات المختلفة الموالية لأوروبا في بلدي سرقوها".
وذكر دودون أنه يتعين ربط أموال المساعدات التي تأتي من الغرب لبلاده بشروط قوية، موضحا أنه حتى القروض الثنائية التي تقدر قيمتها بالمليارات يقع "جزء كبير" منها في الأيدي الخطأ.
وأكد دودون ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات المالية القادمة من الاتحاد الأوروبي في المستقبل للمواطنين واستخدامها في تطبيق إصلاحات، وأضاف: "كيف يمكن للمواطنين في ألمانيا، الذين يعيشون في منازل بسيطة، أن يتفهموا أن أموال ضرائبهم تتدفق إلى مولدوفا، حيث يستخدمها ساسة فاسدون في شراء قصور بألمانيا؟".
تجدر الإشارة إلى أن مولدوفا، التي يقطنها نحو 5ر3 مليون نسمة، تعتبر من أفقر الدول في قارة أوروبا. وتنقسم الجمهورية السوفيتية السابقة بين حكومة تسعى إلى انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي، ومعارضة موالية لروسيا.
وفي عام 2014 أبرمت مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة، وهو ما انتقدته روسيا بشدة.
ومنذ نهاية عام 2016 يتولى السياسي الاشتراكي الموالي لموسكو دودون رئاسة البلاد.
ويعين الرئيس في مولدوفا القضاة، ويحدد السياسة الخارجية، فيما تحتاج القرارات الرئيسية الأخرى إلى موافقة البرلمان.