قال رئيس وكالة الفضاء الروسية يوم أمس الثلثاء (4 أبريل / نيسان 2017) إن روسيا مستعدة لتمديد شراكتها في المحطة الفضائية الدولية مع الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وكندا إلى ما بعد الموعد المحدد في الوقت الحالي لانتهاء البرنامج في عام 2024 .
وقال إيجور كوماروف، المدير العام لوكالة الفضاء الروسية روكوزموس، للصحفيين في الندوة الفضائية الأمريكية في كولورادو سبرينجز بولاية كولورادو الأمريكية، عند سؤاله عما إذا كانت بلاده ستدرس تمديدا لمدة أربع سنوات "مستعدون لمناقشة ذلك."
وكانت المحطة الفضائية الدولية، وهي معمل للعلوم والهندسة بتكلفة 100 مليار دولار، وتدور حول الأرض على ارتفاع 400 كيلومتر، مشغولة بشكل دائم بأطقم من رواد الفلك والفضاء يتناوبون عليها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2000 .
وتنفق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا على برنامج المحطة الفضائية الدولية، وهو مستوى للإنفاق يلقى قبولا من إدارة الرئيس دونالد ترامب والكونجرس.
وبدأت لجنة في مجلس النواب الأمريكي تشرف على ناسا البحث في إمكانية تمديد البرنامج إلى ما بعد عام 2024، أو استخدام الأموال لتسريع مبادرات لإرسال بشر إلى القمر أو المريخ.
وقال كوماروف إنه لا يزال يتعين حل الكثير من المشكلات الطبية والتكنولوجية قبل إرسال بشر إلى ما وراء مدار المحطة الفضائية الدولية.
وأضاف "اعتقد أننا بحاجة إلى إطالة أمد تعاوننا في المدار الأدنى إلى الأرض لأننا لم نحل كل المسائل والمشاكل التي نواجهها الآن."
وصمدت الشراكة الأمريكية الروسية لإرسال بشر إلى الفضاء طويلا على الرغم من دوامة التوترات السياسية بين البلدين. ففي عام 1975، على سبيل المثال، أي في ذروة الحرب الباردة، رست مركبة الفضاء الأمريكية أبولو ومركبة الفضاء الروسية زويوس معا في المدار الخارجي.
وقال كوماروف "نقدر أن... المشكلات السياسية لا تؤثر على هذا المجال."
ولدى موسكو بديل إذا ساءت العلاقات مع الولايات المتحدة. وكشفت روسيا في العام الماضي عن خطة لفصل بعض وحداتها واستخدامها في إنشاء موقع جديد ومستقل في الفضاء.
وقال كوماروف "قمنا بتعديل برنامجنا وأدخلنا بعض التغييرات الطفيفة عليه... لكن ذلك لا يعني أننا لا نرغب في مواصلة تعاوننا.
"نريد فقط أن نكون في مأمن وأن نكون واثقين من أننا قادرون على مواصلة أبحاثنا."
وتعتمد الولايات المتحدة على وحدة دفع روسية لإبقاء المحطة في المدار.