انخفض العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في فبراير/ شباط مع ارتفاع الصادرات إلى أعلى مستوى لها في عامين وتباطؤ الطلب المحلي الذي قلص الواردات.
وقالت وزارة التجارة اليوم الثلثاء (4 أبريل/نيسان 2017) إن العجز التجاري انخفض 9.6 بالمئة إلى 43.6 مليار دولار. وجرى تعديل العجز التجاري لشهر يناير/ كانون الثاني بالخفض إلى 48.2 مليار دولار من 48.5 مليار.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا هبوط العجز التجاري إلى 44.8 مليار دولار في فبراير شباط.
وبأخذ التضخم في الحسبان ينخفض العجز التجاري إلى 59.7 مليار دولار مع بلوغ صادرات السلع أعلى مستوياتها على الإطلاق. وبلغ العجز التجاري الحقيقي 65.1 مليار دولار في يناير/ كانون الثاني.
ورغم انخفاض العجز التجاري الحقيقي من المرجح ألا تؤثر التجارة كثيرا على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بعدما خصمت 1.82 نقطة مئوية من النمو في الربع الأخير من العام الماضي.
وفي فبراير شباط زادت صادرات السلع والخدمات 0.2 بالمئة إلى 192.9 مليار دولار مسجلة أعلى مستوياتها منذ ديسمبر كانون الأول 2014. ووجدت الصادرات دعما في شحنات السيارات ومكوناتها التي سجلت أعلى مستوى لها منذ يوليو تموز 2014.
وبلغت صادرات الإمدادات الصناعية والمواد الخام أعلى مستوى لها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وتراجعت واردات السلع والخدمات 1.8 بالمئة إلى 236.4 مليار دولار. وكانت الواردات ارتفعت في الأشهر الأخيرة بفعل ارتفاع أسعار النفط. ويرجع بعض الانخفاض المسجل في فبراير/ شباط على الأرجح إلى تباطؤ إنفاق المستهلكين.
لكن واردات الأغذية تظل الأعلى على الإطلاق بينما بلغت واردات السلع الرأسمالية أعلى مستوياتها في نحو عامين.
وانخفض عجز التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وهي مسألة تتسم بالحساسية السياسية، بنسبة 26.6 بالمئة إلى 23 مليار دولار في فبراير/ شباط.