أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن "الإعلان عن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة على المستوى العالمي، هو بمثابة إنجاز جديد ومهم للمرأة البحرينية، ويعكس مدى نجاح المملكة بفضل رؤى ودعم قيادتها الحكيمة في تحقيق الكثير من المنجزات للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات وإتاحة الفرصة الكاملة لها لتمارس دورها في العطاء والتنمية".
وقال الوزير، في مقال افتتاحي للعدد الثاني من "النشرة الدبلوماسية" الصادرة عن وزارة الخارجية إن "من شأن هذه الجائزة العالمية أن تبرز ما تحقق من نجاحات في المملكة على صعيد وضع وتمكين المرأة، ومدى الإصرار على المضي قدما في هذه المسيرة المضيئة من المكتسبات، ومواصلة النجاح لهذه الجائزة بعد 10 أعوام من تدشينها وترسيخها محلياً".
وأضاف أن "أهمية الجائزة تنبع من أكثر من اعتبار، منها: أنها تحمل اسم صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وأنها تمت بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وضمن احتفالية دولية كبيرة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في مارس الماضي"، لافتاً إلى أن "ما يدعو للفخر والاعتزاز أن تقوم المنظمة الدولية بتعميم تجربة المملكة عالمياً لتقوم مختلف دول العالم بالتعرف والاستفادة من هذه التجربة الثرية والمثمرة في كل ما يتعلق بشئون المرأة وتمكينها".
وأشار إلى أن "دور وتواجد المرأة البحرينية بوزارة الخارجية يعد نموذجاً لدور المرأة الفاعل في المجتمع"، موضحاً أنها تشغل وبكفاءة عالية مناصب دبلوماسية متعددة، وأهمها منصب سفيرة لتمثل وطنها في الخارج، كما أن الوزارة خصصت وحدة إدارية كاملة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وذلك لضمان تمكين المرأة في جميع أروقتها وباعتبار ذلك انعكاسا لطموح البحرين في الارتقاء الدائم بالمرأة بشكل عام.
وخلص الوزير في ختام مقاله إلى توجيه خالص التهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة ولصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على هذا الإنجاز الدولي الذي يحمل اسم مملكة البحرين وتطلعاتها نحو الريادة في المجالات كافة.
يشار إلى أن العدد الجديد من النشرة الدبلوماسية، وهو إصدار شهري، أبرز العديد من أخبار وتطورات وتحركات المملكة على الصعيد الدبلوماسي، كما تضمن عدداً من التقارير حول أهم مواقف المملكة ناحية القضايا والملفات الإقليمية والعالمية خلال شهر مارس/ آذار 2017، والإنجازات المتعددة الوطنية والدولية التي حققها المجلس الأعلى للمرأة تحت قيادة سمو الأميرة قرينة جلالة العاهل.
كما أوردت النشرة مقالين مهمين، أحدهما للأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة محمد جابر الأنصاري، أشارت فيه إلى أبرز مظاهر الحضور الإقليمي والدولي للمرأة البحرينية، بينما أكد المقال الثاني للوكيل المساعد للشئون العربية والأفروآسيوية والمنظمات الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة أن الإعلان عن جائزة قرينة العاهل هو بمثابة محطة بارزة وتتويج لجهود المملكة في تمكين المرأة البحرينية والوصول بها إلى العالمية.