توعدت مجموعة قنوات mbc موظفيها المدانين في أزمة هاشتاق "كوني حرة"، الذي واجهت القناة بسببه هجومًا لاذعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محمِّلة ما حدث لأحد موظفي قسم الإعلام الجديد، فيما أعلنت حذف التغريدات التي وصفتها بـ"المسيئة والمرفوضة".
وقالت المجموعة في بيان لها: "قام عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بسوق مآخذ واتهامات بحق حملة، كانت أطلقتها قناة MBC4 على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر عدة، تمحورت حول تمكين المرأة العربية، وتعزيز دورها في المجتمع".
وأضافت: "بدا واضحًا أن بعض تلك المآخذ والاتهامات شمل عن سابق قصد وتصميم عنوانًا واحدًا فقط من تلك الحملة دون غيره، عُرف بـ #كوني_حرة، مستثنيًا عناوين أخرى عديدة، مختلفة ومتنوعة. أما بعضهم الآخر فقام أيضًا بفبركة و/ أو تزوير أجزاء أخرى من الحملة مستغلاً حينًا وسائل تكنولوجية على غرار تطبيق (الفوتوشوب) وسواه، ورابطًا أحيانًا بين الحملة ذاتها وحملات أخرى، سياسية واجتماعية، لا تمت لجوهر حملة MBC4 وأهدافها بصلة، لا من قريب ولا من بعيد".
وبيَّنت أنه "في السياق ذاته، تبيَّن بعد عملية التحقق والتدقيق الداخليَّيْن اللذين أجرتهما MBC أن أحد العاملين لديها في (قسم الإعلام الجديد الـ"نيو ميديا")، أخذ على عاتقه مسألة ابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية، وذلك عبر إطلاق إضافات متفرعة، لم تكن أصلاً في صلب الحملة. ولكن – للأسف -انساق جزء من تلك الإضافات المتفرعة باتجاه مغاير، عبر اعتماده أسلوبًا خاطئًا وصياغة لغوية مسيئة ومرفوضة من قبل MBC؛ ما أضر بجوهر الحملة وهدفها النبيل الداعم لحقوق المرأة العربية وتمكينها"، وفق تقرير نقلته صحيفة "سبق" السعودية اليوم الثلثاء (4 أبريل/ نيسان 2017).
وأشارت إلى أنه "بناء على ما ورد قامت MBC باتخاذ تدابير سريعة، شملت حذف عدد من المنشورات المتفرعة عن الحملة، التي كانت قد نُشرت سابقًا على شبكات التواصل، واعتُبرت لاحقًا مسيئة أو غير لائقة في الشكل والمضمون. كما ستقوم MBC باتخاذ الإجراءات المسلكية والوظيفية بحق كل من تثبت مشاركته، عن قصد أو غير قصد، في انحراف حملة MBC4 عن مسارها الصحيح وجوهرها.. والأهم، وضع الأطر المهنية الصلبة الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً".
وقالت: "أخيرًا، وليس آخرًا، تود MBC أن تنتهز هذه المناسبة لتأكيد التزامها الدائم بدعم قضايا المرأة العربية، النبيلة والمحقة، كذلك الاستمرار في المطالبة بحقوقها العادلة، ومؤازرتها على الصعد والمستويات كافة، وصولاً إلى تمكينها وتطوير قدراتها وتعزيز دورها الريادي في المجتمع. كما تشدد MBC على أن الحملات التي تطولها، وتحمل طابعًا مغرضًا وكيديًّا، لن تحرفها عن مسارها، بل تزيدها تصميمًا وعزمًا على مواصلة المسيرة".