دخلتُ أسواق... الموجودة على شارع البديّع، وأذهلني المنظر الجميل، حتّى إنني لم أشأ أن أغادر المكان، منظرٌ وددتُ لو يوجد في كل بقّالة وبرّادة وسوق كبير وصغير ومحطّة بنزين وفي كل شارع وزاوية من زوايا الوطن، منظرٌ وجدتُ فيه المواطن البحريني هو العنصر الرئيسي، هو الموظّف وهو المنظّف وهو العامل وهو البائع وهو المدير. هذه الأسواق عندها بحرنة للوظائف بتميّز.
ما أحلى هذا المنظر، عندما يبني الوطن أبناء الوطن، وعندما يعمل المواطن في كل الأعمال، الصغيرة قبل الكبيرة، وفي تلك الأسواق التي ذهبتُ إليها بالأمس وجدت الجميع يعمل سعيداً ومنشغلاً بعمله من أجل الإنتاجية، فقط لإنجاح هذه الأسواق، وبصراحة حسدتُ المدير على الموظّفين الذين لديه، وتمنَّيتُ لو كنتُ صاحبة جاه ومال حتى أسعد بوجود المواطن البحريني معي وحولي.
عنصرية من الدرجة الأولى، سمّوها ما تسمّونها، لا يهم، فلقد تعلّمت منذ الصغر ورسخ في نفسي وفي نفوس كثير ممّن كانوا معي في المدارس، أنّ ابن الوطن هو الذي يبني الوطن، ومهما جلبنا من الأجانب، اعلموا بأنّهم هَمٌّ وغمٌّ على الوطن أكثر منهم عمالة رخيصة، فالمواطن لا يُخسّر أموال الوطن، بل هذه الأموال ترجع للوطن.
المواطن البحريني عرفته عندما قرأت التاريخ، وعرفته عندما ترعرعت في مدينة الحد الشمّاء، وعرفته عندما كبرت وتوجّهت إلى العمل، فهو المثابر الحريص على مصلحة العمل وقبلها الوطن، وبائس من قال عكس ذلك.
للأسف البعض يستصغر المواطن البحريني، ويظّن أنّه لا يعمل وعالة على بيئة العمل ومُحب للكسل وللإجازات، ولكن صدّقوني، اعطوه الثقة وانظروا ماذا سيقدّم لكم، فهو لن يقدّم الوقت فقط، بل سيقدّم الفكرة والإنتاجية والعمل المُتميّز، وحاسبوه على ما يصنعه لا على وقته في العمل، لأنّه قد يجلس ساعة ويُعطي الكثير، وقد يجلس ساعات ويُعطي القليل.
المواطن البحريني مثقّف ولديه حس المسئولية، ولا يتقاعس عن العمل إلا لعلّة يعرفها الجميع، إمّا إحباط أو غضب أو تقليل شأن أو أخذ حقّه، ومن منّا يقبل بذلك مهما كانت نوعية العمل، فالجميع يريد تحقيق الطموح، والحصول على الدرجات بعد العمل الشاق المضني، أليس كذلك؟!
حتّى كبار المسئولين يريدون الحصول على الترقية والدرجة، وتجدهم أكثر النّاس حرصا عليها، فيتوجّه الى إدارة الموارد البشرية من أجل الرتبة والدرجة، وهذا حقّه إن عمل بإخلاص من أجل الوطن.
من أجل الوطن لابد أن ننتبه الى بحرنة الوظائف، ومن أجل الوطن لابد أن نحاسب من يلتف على القانون باسم البحرنة، ومن أجل الوطن كذلك لابد أن نقلّل عدد الأجانب ونزيد من أبناء الوطن في كل القطاعات.
نحن اليوم أمام أزمة مالية الجميع يتحدّث عنها، ونعلم أنّ المواطن هو طاقة بشرية فعّالة يجب استثمارها من أجل تخطّي الأزمة، وليس هناك مواطن صالح مخلص يريد عكس ذلك، فلنسعَ جميعاً من أجل بحرنة الوظائف.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5323 - الإثنين 03 أبريل 2017م الموافق 06 رجب 1438هـ
شكراً اختي مريم كلام في الصميم نعم للبحرنة
صبري لباجر وبتشوفين وزارة العمل تدور هالبرادة عشان تعطيها مخالفة لأنها تفضل البحريني على الأجنبي وتعتبرها تميز بين المواطنين والأجانب وهذا في نظرها ذنب كبير لازم تتعاقب عليه . فتحتين باب على البرادة ، خلاص اشتري أغراضج وروحي بيتكم بسكات. عاد الحين انتي ادفعي ثمن المخالفة.
كم مرة فى تعليقاتى اقول انه البحرينى يعمل كل شى بس يبي راتب زين يقدر يزوج ويفتح بيت لو الحكومة تستغنى عن الاجنبي واجرب المواطن فى الاعمال نفس بلدان العربيه منهو شيد البحرين فى كل الصناعات اجدادنا عملو كل الاعمال نبي بس تقدير من الحكومة واتعز المواطن وتعطيه حقوقه وهاده من حق المواطن وليس الاجنبي اله افلوسه كلهه اتروح بره
من يسمع للأسف الدولة تعرف أنه المواطن هو الأفضل والاكفأ في كل المجالات ...
فى الباي باي نريد الكثير من العمل و التخلص ليس من العماله انمت فتح باب العمل للبحرينين فى المطار الذى يسرح ويمرح الاجنبى فيه
أرجو من كتاب الوسط المحترمين اذا شفتون شي يفرحكم وخاصة عن البحرنه والبحرينين وقصص النجاح لا تذكرونه في ناس تكره النجاح للبحرينين خاصة
صحيح ترى الاجنبي مو افضل من البحريني ..لكن البحريني يحتاج تعطيه الثقه وبعدين تعال شوفه راح يبدع ويظيف افكار ...شكرا استاذه فعلا انتين اصيله
كلامك جميل ويدل على حبك لوطنك وهذا دائما اسلوبك في معظم مقالاتك اشكرك على ذلك وأقول لرقم 10 انت وين وقصد كاتبة المقال وين .الله يهدي الجميع لما فيه خير هذا البلد.
والله المفروض ايخلونش وزيرة للعمل والشئون الاجتماعية
بيصير أللي تقولينه اذا تم أعتبار نص الشعب المغضوب عليهم مواطنين....
مقال رائع اختي الفاضلة
كل يوم يقراؤن مقالات الصحف ويبكون ومن يطلعون من الصفحة للمقال يقطعون ارزاق من في المقال وحصلت بالمقالات السابقة
مرض والعياذ بالله
اذا كانت الحكومة توظف الاجانب في القطاع العام وتترك المؤهلين من المواطنين
حتى يوم كانو كامل الطاقم التعليمي في المدرسة بحرينيات
كنا نحس بالفرق الشاسع بين الامس واليوم
وهناك الكثير من الوظائف المواطن محروم منها وتعطى للاجنبي
عن نفسي عملت اكثر من ثلاثة عقود في القطاع الخاص بجدّ واجتهاد ومن خلال هذه الفترة اتضح لي الفرق الشاسع في معاملة الدولة كدولة والمؤسسات التابعة لها والخاصّة في تمييز الأجنبي واعطائه فوق ما يستحقّ في الراتب والميزات والعلاوات وغير ذلك رغم أنني كنت اقوم بأكثر مما يقوم به الأجانب لكن رواتبهم كانت ضعفين او ثلاثة اضعاف راتبي من غير سبب لا تفوّق علمي ولا مؤهل دراسي المسألة فقط سلك البلد الذي بني عليه وهو الاجنبي فيرست يعني اولا
نعم اشد على يديك اختى العزيزة البحريني اينما ذهب يبدع فقط اعطيه الثقة بنفسه
و الله اختي مريم رحت منطقة الشرقيه محافظة الاحساء بمملكة العربيه السعوديه شفت منظر جميل ملاهي الاطفال نساء يشغلون الالعاب والتذاكر المطاعم النساء تقدم الاطعمه و هم كيشر تخرج الكثير منهم نساء في مجال البايفيتر السباكه للأدوات الصحيه المراة تروح البيوت تعدل اي تسرب ماء شيء عجيب السعوده حقيقيه ولا دورات بلاش تعليم كيف تصلح الموباليل الهاتف للشباب و البنات و دكاكين بيع الملابس الداخليه او الازياء النسائيه سعوديات هم يبيعون المكياج تغير امور كثيره حد الادنا للرواتب 5000 ريال بدعم حكومي سعوده
الآن مع تفعيل نظام الكفيل فلا بدّ من تشجيع الدولة لبحرنة معظم الوظائف . لا ان يجلبوا لنا الاجانب من كل مكان ويجعلوا اولاد الوطن يصيعون بلا وظائف وان توظفوا ففي وظائف دنيا واجور زهيدة
ع الجرح ""بس لاحياة لمن تنادي في هذا الوطن