أعلنت الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين، عن استضافة فريق «هيل سونغ» الأسترالي، وذلك لإحياء فعالية إنشاد وابتهال وترانيم بعنوان «بركة للبحرين»، وذلك في الأول من شهر مايو/ أيار المقبل (2017)، على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.
وخلال مؤتمر صحافي عقده رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين، القس هاني عزيز، يوم أمس الاثنين (3 أبريل/ نيسان 2017) بمقر الكنيسة في المنامة، ذكر أن هذه الفعالية التي سيحييها الفريق المذكور، تأتي في إطار دعوات السلام والمحبة والتعايش التي تتبناها الكنيسة في مختلف فئات المجتمع.
وذكر أن فريق «هيل سونغ» يعد أكبر فريق ترنيم في العالم، ويضم 25 عضواً من مختلف دول العالم، ويتابعهم نحو 70 مليون متابع على وسائل الإعلام، ولديهم كنائس في 16 دولة، إلى جانب قناة تلفزيونية خاصة بهم.
ورأى أن هذه الفعالية تعطي زخماً وقوة للبحرين، وخصوصاً عندما يأتي هذا الفريق وينظر إلى التسامح والتعايش في البحرين، ويرى نحو 5 آلاف شخص من البحرين ودول الخليج في مكان واحد وهو استاد مدينة خليفة الرياضية، بما يعكس أن البحرين بلد التسامح والتعايش والمحبة».
وفيما أفاد بأن البحرين فيها نحو 18 كنيسة مسجلة رسمياً، إلى جانب 100 كنيسة تجتمع في الفنادق والبيوت، قال عزيز: «نحن في الكنيسة نتبع أسلوب السلام والمحبة مع الجميع، ونحن مسالمون مع كل الناس، وسيدنا المسيح قال لنا أحبوا أعداءكم، وحتى الناس الذين يكرهوننا ويحسون بعدم وجودنا في البلد، نحن نحبهم، لأننا لا نستطيع إلا أن نحب، لأن هذه رسالة سيدنا المسيح، ورسالة الكنيسة».
وأضاف «نحن نعطي رسالة للإخوة الذين في قلوبهم ضغينة وأجندات شخصية ضد البحرين، لابد أن يعرفوا بأن البحرين بلد أمن وأمان، وبسلامها يوجد لكم سلام، وعندما تعيش البحرين في سلام، فسيعم السلام على كل من يعيشون في البحرين، سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين، فبسلام البحرين سيوجد لكم سلام، وبخير البحرين سيعم عليكم كل الخير».
ووجه رسالة لمن رآهم يحرضون، قائلاً: «بدلاً من إخراج طاقاتنا التي جعلها الله فينا بطريقة سلبية وفيها عنف وتخريب، دعونا نتحد جميعنا؛ من أجل بناء وطننا، والبحرين لا تستحق ما يحصل من هؤلاء الناس، البحرين تستحق أن نزيل التراب الذي رُمي على وجه البحرين، وهي تعطينا كل الأمن والأمان، وبالتالي دعونا نعطي صورة حقيقية لبلدنا».
وبيّن أن «الله سبحانه وتعالى عندما خلق كل واحد، وضعه في وطن، ورسالة لكل الإخوة، بأنك موجود في البحرين برسالة من الله، والله خلقك في البحرين، عليك مسئولية تجاه الله بأن تشكره، وتجاه البحرين لأنها فتحت كل أبوابها وأمنها وخدماتها لأن يعيش الشخص في أمان وينتج».
وأكد أنه «يجب أن نعيد تفكيرنا للناس المغيبين، ومن وضعوا غمامة على أعينهم، فلنتحد من أجل البحرين، ونظهر الصورة الحقيقية للبحرين، والبحرين قوة بشعبها، وهو المحرك والدينامو، وليس المباني والطرق، فالناس هم من يصنعون الحضارة، والبحرين تستحق أن نبني لها حضارة، ونجعلها في المستويات الأولى، ويكفينا أن نكون تحت رعاية ملك عزيز مبارك محب للتسامح، وهو يرعى كل الناس».
وبسؤاله عن عنوان الفعالية وهو «بركة للبحرين»، أكد بأنهم يدعون الله دائماً بأن يبارك في البحرين وفي شعبها وملكها وحكومتها، وجميع الكنائس تتحد على هذه الدعوة، مشيراً إلى أن فريق «هيل سونغ» سينشر في أميركا وعلى جميع صفحاتها بمواقع التواصل ووسائل الإعلام، ما سيراه من سلام وأمان في البحرين.
ورداً على سؤال عن سبب اختيار الأول من شهر مايو، موعداً لإقامة الفعالية، وهي قبل حلول شهر رمضان بنحو 28 يوماً، ذكر أنه كان يرغب في إقامة الفعالية خلال شهر رمضان، إلا أنه وجد الوقت غير مناسب، بسبب انشغال الناس خلال هذا الشهر بالزيارات والبرامج الرمضانية.
وأضاف «نحن قبل شهر من رمضان، نرسل رسالة سلام من البحرين، ونقول للناس إننا البلاد الإسلامية والعربية، متمسكون بديننا ومبادئنا وأعيادنا وأعرافنا، وفعالياتنا، من أجل السلام والتعايش والمحبة، وهذه رسالة سلام وحب قبل الشهر الكريم».
وأفصح عن فعاليتين ستقامان بعد منتصف شهر مايو، الأول وقفة سلامة، والأخرى لقاء يجمع مطراناً مسيحياً وشيخاً سنياً وآخر شيعياً، إلى جانب رباياً يهودياً، وذلك ليتحدثوا عن السلام وأهميته في المجتمع.
العدد 5323 - الإثنين 03 أبريل 2017م الموافق 06 رجب 1438هـ