مضى على عمر طفلي حتى اللحظة ما يقارب 8 أشهر، وهو حاليّاً بلا جواز سفر على رغم محاولاتنا الدؤوبة والحثيثة كأسرته مع الإدارة العامة للجنسية والجوازات وتلبية كل مطالبها في موضوع منح طفلي الجواز البحريني.
في المرة الأولى تقدمنا بهذا الطلب تقريباً خلال شهر أغسطس/ آب العام 2016 وقيل لنا على رغم أننا قد أرفقنا لهم كل الأوراق الثبوتية المطلوبة لمثل هذه النوعية من المعاملة لأجل استخراج جواز سفر لطفل، قيل لنا بضرورة حضور الأب شخصيّاً إلى مقر إدارة الجوازات كي يتم إصدار أمر موافقة على منح جواز سفر للطفل، فأوضحنا للموظفين المعنيين أن الأب مسافر لخارج البحرين ولا يمكنه القدوم، ولكنهم في الوقت نفسه لم يمنعوا عنا توفير إليهم ورقة توكيل عام موقعة من الأب نفسه يوكل فيها الأم ذاتها بالتصرف في إنهاء وإنجاز تلك المعاملة التي لها صلة باستخراج جواز السفر، فكان الوقت التقريبي الذي قدمنا نسخة من التوكيل العام إلى إدارة الجوازات كان خلال شهر سبتمبر/ أيلول العام نفسه 2016.
وقد قيل لنا إنه في غضون 3 أيام سيتم العمل على إصدار الجواب بخصوص هذه المعاملة التي ظلت معطلة حتى ما بعد مرور 3 أيام كي نضطر إلى انتهاج أسلوب المراجعة الميدانية الشخصية إلى مقر الجوازات ما بعد مرور تلك المدة التقديرية. وقد قيل لنا إن الأمر قد أرجع للدراسة لدى لجنة الشئون القانونية، هنالك بعد مدة أبلغونا أن ما هو موجود في ملف الطفل لاستخراج له جواز سفر توكيل عام، وأنه من المفترض العمل على تقديم توكيل خاص لمثل هذه المعاملة، وعلى إثر ذلك اضطررنا مرة أخرى إلى قطع مشوار آخر طويل إلى حين تهيئة - قدر الإمكان - الظروف المناسبة، وفي أقرب فرصة ممكنة والتي تسنح لنا بتجهيز التوكيل الخاص بصورته القانونية.
وبالفعل ما هي سوى فترة وجيزة حتى يجهز هذا التوكيل الخاص، وتم العمل على إرفاق ورقة التوكيل الخاص بملف الطفل لدى إدارة الجوازات، ولكن بحسب كلامهم الانتظار وفق المدة المعهودة وهي 3 أيام لأجل نيل الإجابة المرجوة، حتى نكتشف ما بعد ذلك أنه لم يصدر أي جواب، إلى أن اضطررنا إلى سلك درب المراجعة مجدداً، ليكون جوابهم النهائي هو الرفض متمسكين بحجة وذريعة حضور الأب الشخصي إلى إدارة الجوازات الذي هو حاليّاً يقيم بالخارج من دون أن يتم الالتفات الى كل الأمور التي لها صلة بمعاملة استخراج الجواز.
والأدهى حسبما اطلعنا عليه عن قرب أثناء مراجعتنا المستمرة إلى إدارة الجوازات أن الرفض بحد ذاته صدر بناءً على تعليقهم على ورقة التوكيل العام وليس جواباً على ما أرفق إليهم من ورقة التوكيل الخاص، وذلك بالنظر إلى تزامن صدور جواب الرفض بالفترة نفسها التي أرفقت إليهم ورقة التوكيل العام.
وبالتالي السؤال الذي يطرح ذاته لماذا تماطل وتسوف إدارة الجوازات في إصدار جواز سفر لابني الذي مضى من عمره 8 أشهر وهو بلا جواز سفر، بل والأدهى من ذلك كله أن معايير استحقاق الجنسية تنطبق وتسير على حالة ابني سواء من جهة الوالدين كبحرينيين أو حتى إخوانه الكبار الذين حصلوا قبله على الجواز من دون أي عوائق تذكر عدا ما تسوقه الآن من جواب الرفض لإصدار له جواز سفر متذرعة بحجة حضور الأب ومجيئه الى الجوازات على رغم أننا قمنا بتوفير توكيل عام إليها، وكذلك توكيل خاص من دون جدوى إلا الجواب الذي ظل محله مراوحاً وهو الرفض إلى حين قدوم الأب؟
يا ترى إلى متى وابني ينتظر حتى يصدر له جواز سفر فيما عمره يمضى به ويشارف على اكتمال السنة؟ ولماذا تتجاهل الجوازات محتوى التوكيل العام والخاص بل وتصر بشدة على حضور الأب الشخصي الذي هو مقيم بالخارج، وما ذنب طفل صغير كي يمنع من الجواز؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5323 - الإثنين 03 أبريل 2017م الموافق 06 رجب 1438هـ
اعتقد هناك تسيب واضح في الادارة وفي دول اخرى يتم ارسال الجواز الى مكان تواجد الوالدين .
وليش مايجي تسوون لروحكم سوالف
اكيد مطلوب وهارب وعارف اذا رجع ما بيطلع
وش هالذكاء
لماذا حقوق الطفولة مهدورة في البلد
الجنسية من حق اطفالنا جميعا دون استثناء
كل شئ مهدور
وش فيها لو جه يوم أو يومين
ماحسها مشكله
فكر
يبدو انه مهاجر سياسي وقد يكون محكوما فلايستطيع القدوم الى البحرين
يمكن الرجل مطلوب أمنيا ولذلك لا يستطيع الرجوع. أما بالنسبة للأم فتستطيع توكيل محامي ورفع قضية على إدارة الجنسية والجوازات خصوصا أن لديها توكيل رسمي من الأب يخولها استخراج الجنسية لولدها
يمكن مطلوب.. وشرط حضور الاب شخصيا هو لتصيد المطلوبين أمنيا