استعادت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها أمس الاثنين (3 أبريل/ نيسان 2017) بلدة معردس في ريف حماة الشمالي وسط سورية.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الجيش السوري والقوات الرديفة استعادت السيطرة بشكل كامل اليوم (أمس) على مدينة معردس في ريف حماة الشمالي، وتجري عملية تمشيط للمزارع المحيطة بالبلدة».

وأكد المصدر العسكري أن «الجيش العربي السوري والقوات الرديفة سيطرت ظهر أمس على جسر بلدة معردس على الطريق الواصل بين بلدتي معردس وصوران شمال حماة، وسط اشتباكات عنيفة مع المعارضة المسلحة».

وأضاف المصدر أن «عشرات القتلى والجرحى من عناصر المجموعات الإرهابية سقطوا في القصف الجوي والمدفعي على مواقعهم داخل بلدة معردس وفي محيطها».

وكانت القوات السورية والقوات الموالية لها بدأت صباح أمس عملية اقتحام بلدة معردس التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في العشرين من شهر مارس/ آذار الماضي.

واستعادت القوات الحكومية خلال الأيام الماضية عشرات القرى والبلدات التي سيطرت عليها فصائل المعارضة.

وتقول مصادر في المعارضة السورية إن سبب تقدم القوات الحكومية هو أنها مدعومة من الطيران الروسي ومسلحين من إيران والعراق وحزب الله اللبناني.

من جانب آخر، ذكر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في لوكسمبورغ بأنهم يعتبرون أنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية السياسية التي يدعون إليها، في خطوة تبدو رداً على التحول في الموقف الأميركي.

وقال وزير الخارجية الهولندي، برت كوندرس عند وصوله إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ «كان لدينا على الدوام الموقف نفسه، لا أعتقد أن هناك مستقبلاً للأسد، لكن القرار يعود للشعب السوري».

من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه «بعد ست سنوات من الحرب، يبدو من غير الواقعي تماماً الاعتقاد أن مستقبل سورية سيكون تحديداً كما كان عليه في السابق. لكن يعود للسوريين أن يقرروا، هذا أمر واضح».

من جهته قال نظيره الألماني سيغمار غابريال «لقد قلنا دائماً أنه يعود للسوريين أن يقرروا من سيكون رئيسهم وأي حكومة ستكون لديهم، وأنه من غير المجدي تسوية مسألة الأسد في البداية لأن ذلك سيقود إلى طريق مسدود».

ورأى أن «الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفاً أكثر واقعية من السابق» عبر تخليها بشكل واضح عن المطالب برحيل الرئيس السوري.