برعاية وحضور عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ، تنطلق مساء غدا الثلثاء (3 أبريل/نيسان 2017)، فعاليات النسخة الخامسة عشرة من أيام الشارقة التراثية، في منطقة التراث بقلب الشارقة، لتمتد إلى مختلف مدن ومناطق الإمارة وفقاً لتوجيهات سموه التي أكدت على أهمية أن تكون فعاليات أيام الشارقة التراثية حاضرة في قرى ومدن ومناطق إمارة الشارقة، في هذه التظاهرة التراثية الاحتفالية الكبرى، وتشمل المدام، الذيد، البطائح، شيص، مليحة، خورفكان، كلباء، الحمرية، النحوة، وادي الحلو ودبا الحصن.
وتستمر فعاليات الأيام حتى 22 ابريل الجاري، بمشاركة 31 دولة عربية وأجنبية، وتأتي نسخة الأيام هذا العام تحت شعار: "التراث مبنى ومعنى"، وتشكل فعاليات هذه الدورة التي تتضمن برامج وأنشطة متنوعة، الفرصة لجميع الدول المشاركة كي تعرض مختلف جوانب ومكونات وعناصر تراثها الثقافي وفنونها الشعبية وألعابها التقليدية، ومختلف ألوان الموسيقى، ليعيش جمهور وزوار وعشاق التراث تفاصيل مشهد بانورامي جميل غني ومتنوع، حيث يجتمع العالم في الشارقة.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية عبد العزيز المسلم: "إن الأيام التي تحظى بدعم ورعاية عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بشكل مستمر منذ نسختها الأولى، تعتبر تظاهرة ثقافية مهمة ومميزة، ونموذجاً يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى، وقيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي، ومحفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري، وهي حافلة دوماً بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية".
مواقف وتسهيلات
أكد المسلم مدى حرص اللجنة العليا للأيام، على توفير أفضل السبل والإمكانات لزوار الأيام في قلب الشارقة، وتقديم أجود الخدمات لهم، ومن بينها تأمين مواقف للسيارات، حيث تم العمل على توفير نحو 700 موقفاً للسيارات، وتخصيص مواقع محددة لها، سواء معهد الشارقة للفنون المسرحية، حيث يتوافر هناك 400 موقف، بينما توفر اللجنة 200 موقفاً مقابل المباني الحديثة لمؤسسة الشارقة للفنون، و25 موقفاً خلف بنكي المشرق ورأس الخيمة، و38 موقفاً حول مجموعة بو خاطر، والبقية مواقف (VIP) بالقرب من المباني الحديثة لمؤسسة الشارقة للفنون في قلب الشارقة، بقيمة 25 درهماً لكل سيارة، بينما ستكون بقية المواقف التي تم ذكرها مجانية، بين الساعة الرابعة والنصف عصراً والعاشرة ليلاً، وذلك بالتنسيق مع بلدية مدينة الشارقة.
وأشار إلى أن الأيام تعتبر محطة جذب مهمة وقوية، فعلى مدار 19 يوماً تتحول الفعاليات والأنشطة والبرامج إلى قبلة للجمهور والمختصين والمتابعين وعشاق التراث، والباحثين والراغبين في معرفة تراث الإمارات من زوار ومقيمين، كما أنها تمثل وجهاً حيوياً من وجوه التراث الثقافي الإماراتي، بما توفره من مناخ مناسب لجميع الزوار، وخبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الماضي عبر أنشطة متعددة تلبي تطلع الكثير من أبناء الإمارات نحو الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي الإماراتي.
وذكر المسلم أن فعاليات الأيام بما فيها من أنشطة وبرامج متنوعة تتحول إلى قبلة للجمهور والمختصين والمتابعين وعشاق التراث، والباحثين والراغبين في معرفة تراث الإمارات من زوار ومقيمين، فالتراث ضمن المشاريع الثقافية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، ويحتل مكانة متميزة عند سموه، ودوماً هناك مبادرات وإسهامات من طرف سموه في مجال التراث بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود والمتابعة الدقيقة والتفصيلية لعالم الثقافة والتراث، والبحث عن كل ما يساهم في استمرار وديمومة تنميتها وتطورها وتميزها.
ولفت إلى أن جديد الأيام هذا العام كثير ومتنوع، من بينه، فعالية سوق الشارقة للكتب المستعملة، والتي سيذهب جزء من ريع بيع الكتب إلى الجمعيات الخيرية في الدولة، حيث تأتي هذه الفعالية تزامناً مع عام القراءة، كما أن للطفل نصيب كبير كما جرت العادة في الأيام، حيث سيتم تخصيص 240 فعالية لهم.