انتشرت قوات الشرطة بكثافة في أرجاء العاصمة الكونغولية كينشاسا اليوم الإثنين (3 أبريل/نيسان 2017) مع دعوة المعارضة إلى إضراب عام بعد انهيار محادثات مع حلفاء الرئيس جوزيف كابيلا الأسبوع الماضي مما أثار مخاوف من تجدد العنف.
وقتلت قوات الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية عشرات المحتجين على تأجيل الانتخابات العام الماضي لكن الإضراب بدا سلميا صباح اليوم فأغلقت المتاجر والبنوك أبوابها وكانت الشوارع هادئة.
ونشرت قوات الشرطة من عند محطات الحافلات ومفارق الطرق ولم يكن هناك سوى عدد محدود من السيارات في الشارع الرئيسي في كينشاسا التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة وأغلق السوق المركزي الذي يضج في العادة بالحركة.
وقال موظف بالبنك المركزي طلب عدم نشر اسمه "لا يمكنني الذهاب للعمل... إنها طريقتي في تأييد المعارضة. نريد التغيير."
وأدى عدم ترك كابيلا لمنصبه بعد انتهاء فترة حكمه الرئاسية الثانية في ديسمبر كانون الأول إلى زيادة زعزعة الاستقرار في البلاد التي قتل فيها ملايين في حروب في المنطقة في الفترة من 1996 إلى 2003.
وساعد أساقفة كاثوليك في التفاوض على اتفاق في ديسمبر كانون الأول يطالب كابيلا بالتنحي بعد انتخابات قبل نهاية 2017 لكنهم انسحبوا من دور الوسيط الأسبوع الماضي بعد تعثر تنفيذ الاتفاق.
وأثار القرار اضطرابات متفرقة في كينشاسا الأسبوع الماضي ودعا أكبر حزب معارض في البلاد إلى إضراب عام في العاشر من أبريل/ نيسان.
وقال سكان إن مدينة جوما بشرق البلاد شهدت هدوءا أيضا اليوم في وجود عسكري كثيف. وفي لومبومباشي، وهي مركز للتعدين، قال صاحب متجر إن الشركات فتحت أبوابها لكن متأخرة بضع ساعات.
وقال بيجو كاهامبو أحد سكان جوما "هذه رسالة للزعماء لإخبارهم بأن الأمور لا تسير على ما يرام."
ولم تنجح إضرابات ومظاهرات متكررة نظمتها المعارضة في إجبار كابيلا على ترك السلطة بعد انتهاء فترة ولايته وقالت الحكومة إنها تعتزم المضي قدما في عملها كالمعتاد.