أعلنت الشرطة الفرنسية ان حوالي ستة آلاف شخص تظاهروا في باريس الأحد (2 أبريل/ نيسان 2017) احتجاجا على مقتل رب عائلة صيني على يد أحد عناصرها قبل اسبوع، في تظاهرة تخللتها صدامات بين الطرفين.
وتلبية لنداء أطلقته جمعيات عديدة تنشط في اوساط الجالية الصينية تجمّع المتظاهرون عصر الاحد في ساحة الجمهورية حاملين بأيديهم ورودا بيضاء ورافعين لافتات كتب عليها "حقيقة، عدالة، كرامة" و"أحب فرنسا" و"العدل من اجل السلام" و"ضد العنف".
ووقف المتظاهرون دقيقة صمت امام التمثال في وسط الساحة حيث رفعت لافتة ضخمة كتب عليها "الشرطة قاتلة، نريد العدالة" وبجانبها صورة لليو شاوياو، رب العائلة الذي قتل عن 56 عاما مساء الاحد في 26 آذار/مارس في منزله في الدائرة 19 في باريس على يد شرطي بعدما قام بحسب رواية الاخير بمهاجمة شرطي زميل له بمقص، وهي رواية نفتها الاسرة.
وعلى غرار بقية التظاهرات التي تجري منذ اسبوع بصورة يومية احتجاجا على هذه الحادثة، لم تخل تظاهرة الاحد من بعض الصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن.
وافاد مصور في وكالة فرانس برس ان متظاهرين شبانا ويافعين، بعضهم من اصول اسيوية والبعض الاخر ليس كذلك، عمدوا الى القاء مقذوفات ولا سيما عبوات زجاجية وفواكه وبيض، باتجاه عناصر الشرطة.
ورد عناصر الشرطة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع في صدامات استمرت أكثر من ساعة، بحسب المصور.
وكان مقتل ليو شاوياو دفع ببكين الى توجيه احتجاج رسمي الى السلطات الفرنسية ومطالبتها "بكشف كل ملابسات" هذه القضية "واتخاذ اجراءات فعالة لحماية الحقوق والمصالح الشرعية للمواطنين الصينيين، والتعامل مع رد فعل الصينيين الذين يعيشون في فرنسا على هذا الحادث بشكل عقلاني".
وفتحت الادارة العامة للشرطة الوطنية التي تعتبر جهاز التفتيش في الشرطة تحقيقا في واقعة مقتل ليو شاوياو.