أكد كفيل المتهم - شقيق المقتول - (بقضية قتيل عالي) بشهادته أمام المحكمة بأن اعتداء المتهم على شقيقه وعليه ليس بقصد الضرب بل القتل.

وأضاف الشاهد للمحكمة عدم معرفته سبب قيام العامل بهذه الجريمة البشعة، وقتله لشقيقه بقسوة أمام ناظره.

المحكمة الكبرى الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز أبوالعز وأمانة سر يوسف بوحردان، قررت تأجيل قضية الآسيوي المتهم بقتل شقيق كفيله والشروع بقتل كفيله بطعنه بأداة النجارة (المنقر) بعد شهر من قدومه للبحرين، إلى جلسة 2 مايو/ أيار 2017 لاستدعاء بقية شهود الإثبات.

وذكر الشاهد للمحكمة بأن المتهم قدم للبحرين قبل نحو 3 أسابيع من الواقعة ليعمل بصفته نجاراً، وعرف بحسن خلقه ولا يتسم سلوكه بالعدوانية، ولم يصدر منه أي فعل مشين طوال فترة عمله.

وفي يوم الواقعة فوجئ بحمل المتهم «للمنقر» والجري وراء عامل آخر في الورشة، وعندما شاهداه بهذا المنظر حاولا الفرار من المكان، ولكن لكبر سنهما استطاع الأمساك بشقيقه من الخلف وطعنه عدة طعنات بالأداة الحادة بخاصرته ورأسه حتى سقط على الأرض، فقلبه وطعنه في ظهره.

ولفت الشاهد إلى أنه حاول الدفاع عن شقيقه فأمسك بالمتهم وجهاً لوجه، فقام الأخير بطعنه عدة طعنات بالظهر واليد، كما اعتدى على شخص آخر.

ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 قتل عمداً المجني عليه بأن قام بطعنه بأداة النجارة (المنقر) في أماكن متفرقة من جسمه قاصداً من ذلك إزهاق روحه فأحدث به الإصابة الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته والشروع في قتل شقيق المقتول، والاعتداء على سلامة جسم شخص آخر وهو عامل بالمحل.

واعترف المتهم (37 سنة) في تحقيقات النيابة العامة بأنه طلب من شقيق كفيله السفر لموطنه بعد مرور 20 يوماً على قدومه للبحرين والعمل في ورشة نجارة، فطلب منه الانتظار لحين قدوم شقيقه (صاحب الورشة) والتشاور معه في الأمر، فتوجه لغرفته كونه في مزاج سيّء. وبعد فترة وجيزة زاره شخص آسيوي يتردد على الورشة وسأله عن سبب جلوسه بالغرفة، فأخبره بأنه يرغب بالسفر وهو يمر بمزاج غير جيد ولا رغبة له بالعمل اليوم.

وبعدها خرج المتهم من غرفته ودخن سيجارة وشرب كأساً من الشاي، وكان يشعر بحالة عصبية ويرغب في ضرب أي شخص أمامه، فأخذ المنقر وشاهد كفيله وشقيقه أمام ناظريه فركض نحوهما وهو حامل الأداة الحادة، وعندما شاهداه بهذه الحالة حاولا الهروب لكنه تمكن من الإمساك بالمجني عليه وطعنه عدة طعنات في البطن والظهر، حتى سقط على الأرض، ثم اعتدى على شقيقه بذات السلاح، وشخص آخر.

وروى شقيق المقتول بأنه فوجئ بالمتهم يحمل «المنقر» متوجهاً نحوهما فحاولا الهرب منه لكنه لكبر سنهما كونهما في الستينات من العمر استطاع الإمساك بشقيقه وضربه حتى الموت.