أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الاحد (2 ابريل / نيسان 2017)، دعم بلادها لإقليمها جبل طارق الواقع خارج البلاد، وسط بدء بريطانيا عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتحدثت ماي هاتفيا إلى رئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو، وفقا لما ذكرته الحكومة البريطانية.
"وأكدت مجددا موقفنا الثابت بأن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بشكل راسخ بدعمنا لجبل طارق وشعبها واقتصادها".
وأضافت الحكومة البريطانية أن ماي قالت لبيكاردو إن مواطني جبل طارق لن يخضعوا أبدا "لسيادة دولة أخرى ضد رغباتهم المعرب عنها بحرية وديمقراطية".
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا وإسبانيا ظلتا على مدى قرون في نزاع حول إقليم جبل طارق الذى يغطي مساحة 7ر6 كلم مربع ويحد جنوب إسبانيا.
وعادت التساؤلات حول وضع الإقليم للظهور مرة أخرى بعد قرار بريطانيا عقب استفتاء العام الماضي بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبعثت بريطانيا يوم الأربعاء الماضي برسالة تطلق عملية رسمية تستغرق عامين لترك الاتحاد الأوروبي، لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
ومن المقرر أن تحتج إسبانيا على ما إذا كانت أي صفقة بين بريطانيا والدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد تنطبق أيضا على جبل طارق، وذلك وفقا لمسودة مبادئ تفاوض الاتحاد الأوروبي حول خروج بريطانيا منه، التي أطلقت أمس الأول الجمعة، ما أثار ردود فعل حادة من بريطانيا.
ومن المتوقع أن يضع قادة الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، الصيغة النهائية لمبادئهم التوجيهية الخاصة بخروج بريطانيا خلال قمة خاصة في بروكسل من المقرر أن تعقد يوم 29 نيسان/أبريل الجاري.