قضت محكمة في شمال الهند باعتبار جبال جليدية وبحيرات وغابات في مرتفعات هيملايا على أنها "ذات شخصية قانونية"، الأمر الذي يتيح تحسين إجراءات حمايتها، بعدما اتخذ القرار نفسه مع نهرين مقدسين.
ويرمي هذا القرار خصوصاً إلى حماية جبلي غانغوتري ويامونوتري الجليديين، واللذين يمدان نهري الغانج ويامونا بالماء.
وفي العشرين من آذار/مارس الماضي قضت المحكمة نفسها في ولاية أوتاراخند في هيملايا بمنح هذين النهرين شخصية قانونية.
ويتيح هذه الإجراء أن يتقدم أي مواطن بدعوى قضائية باسم هذه الجبال والأنهار والغابات، لحمايتها من أي ضرر قد يصيبها. وقالت المحكمة "أصبحت لديها الحقوق نفسها التي يتمتع بها الأشخاص، أي ضرر أو أذى يصيبها سيعتبر بمثابة أذى أو ضرر بحق أشخاص".
ويقصد حجاج هندوس كل يوم نهر الغانج، أطول أنهار الهند (2500 كيلومتر) وأكثرها قداسة. وفيه ينثر رماد الموتى.
لكن النهر اليوم على درجة كبيرة من التلوث بسبب مخلفات المصانع والصرف الصحي.
وقبل أيام، قرر برلمان نيوزيلندا تصنيف نهر تقدسه جماعة من السكان الأصليين، على أنه "كيان حي" يتمتع بشخصية قانونية.
وبموجب التشريع الجديد، أصبح النهر كيانا حيا "انطلاقا من الجبال ووصولا إلى البحر، بما في ذلك الروافد وعناصره المادية والماورائية".
وسيكون لهذا القرار تبعات قانونية، منها إمكانية أن يمثّل النهر أمام القضاء في مسائل حمايته محام تختاره جماعة السكان الأصليين وآخر تختاره الحكومة.