قالت مصادر عسكرية مطلعة في تصريحات خاصة لـصحيفة الانباء الكويتية اليوم الأحد (2 أبريل/ نيسان 2017) ان دول مجلس التعاون الخليجي تخطط لإنشاء بديل لقوة درع الجزيرة او تطويره وزيادة قواته والتوسع بها، مشيرة الى أن الخيارات دائما تكون موحدة وترجع للقيادات السياسية لدول مجلس التعاون.
وكان القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» الجنرال الأميركي جيمس جونز، قد اكد حاجة دول الخليج إلى «ناتو خليجي» للوقوف ضد خطر إيران الذي وصفه بـ"الوجودي".
وقال الجنرال جونز، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته أمس (السبت) «وضعت هذا الاقتراح كفكرة لأنه يخيل إلي أنه كلما عملت دول الخليج واتحدت ضد الخطر الوجودي، وأصبحت قوية عسكريا، وحسنت الاتصالات فيما بينها، وتبادلت المعلومات الأمنية، وربما اعتمدت استراتيجية وتكتيكات مشتركة، عندها يخيل إلي أن الولايات المتحدة سترحب بالعمل مع هذا النوع من الكيان». ولم يستبعد الجنرال جونز انضمام الولايات المتحدة إلى هذا الحلف.
وحول رؤيته لمستقبل العلاقات الأميركية - السعودية بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي والرئيس دونالد ترمب، أجاب جونز: قطعنا خطوة كبيرة في هذا اللقاء، وكل الذين التقيتهم في واشنطن، وعددهم كبير، كانوا سعداء لمراقبتهم التفهم الواضح والشعور الجيد اللذين خرجا من اللقاء، وكلنا أمل في أن نستمر في هذا الاتجاه، ونعود إلى العلاقات التاريخية العظيمة التي كانت تجمعنا مع المملكة العربية السعودية.
ورأى جونز، الذي عمل أيضا قائدا لسلاح البحرية الأميركية، ومستشارا للأمن القومي، في عهد الرئيس باراك أوباما، أن الإرهاب خطر عالمي ويحتاج إلى تحالف دولي لإزالته. وقال، إن سورية، كما شبه جزيرة القرم وأوكرانيا، ستكون من أولويات محادثات الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يلتقيان. واستبعد الجنرال جونز أي عودة إلى الحرب الباردة.