رعى نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، صباح اليوم الأحد (2 أبريل/ نيسان 2017)، في فندق السوفيتل، افتتاح مؤتمر "التعليم الإلكتروني"، الذي تنظمه كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين"، ويستضيف عدداً من الخبراء الدوليين في مجال التعليم الإلكتروني، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين والمدعوين.
وبهذه المناسبة، أدلى سموه بتصريح عبر خلاله عن سعادته برعاية المؤتمر الهادف إلى عرض ومناقشة التطور التكنولوجي المتسارع والمستجدات والتغيرات التي طرأت على التعليم الإلكتروني، وتمكين الباحثين من عرض آخر ما توصلوا إليه من نتائج في هذا المجال.
وقال سموه إن بوليتكنك البحرين التي هي إحدى مبادرات مشروع تطوير التعليم والتدريب، قد سعت منذ إنشائها إلى تخريج جيل مزود بالمعرفة وثقافة القرن الحادي والعشرين، التي يتطلبها ويحتاج إليها سوق العمل، والقادر على المنافسة في قطاع ريادة الأعمال والإنتاج والابتكار، مؤكداً أن موضوع المؤتمر الذي يرتكز على التعليم الإلكتروني جاء ليواكب طبيعة عمل البوليتكنك ومنهجها القائم على التعليم التقني والتطبيقي، بما يعد إضافة نوعية للكلية في عملية التطوير المستمر، ويخلق الفرص لتبادل الأفكار الجديدة والتطبيقات والخبرات عن طريق المناقشة والحوار، فيما يخص التحول إلى التعليم الرقمي والإلكتروني والتميز فيه، وبالتالي الاستفادة من الأفكار المبتكرة، بما يؤدي إلى الارتقاء بالتعليم العالي في مملكة البحرين حتى يكون منافساً لمؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أنه وفي ضوء التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم حيث يمتاز باعتماده على التكنولوجيا، فإن اتجاه التعليم ينتقل من مراحله التقليدية المعتمدة على التلقين الى مرحلة الابتكار والإبداع المعتمدة على التفاعل في بيئة إلكترونية رقمية متكاملة، وهو أمر نسعى إلى تكريسه في مدارسنا وتطويره ليشمل مختلف المراحل الدراسية تلبية لحاجات وأنماط التعليم المختلفة وضمان التعلم المرن للطلبة، والاستباقية والريادة في مجال التطور التكنولوجي، لنحقق ما نصبو إليه في عملية تطوير التعليم والتدريب.
وعبر سموه عن شكره وتمنياته للمشاركين في المؤتمر والقائمين على تنظيمه التوفيق والنجاح.
وألقى وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي كلمة قدم خلالها الشكر لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لرعايته للمؤتمر ودعمه واهتمامه الدائم بكل المبادرات الهادفة إلى تطوير التعليم والتدريب في مملكة البحرين، مؤكداً أن التعليم الإلكتروني أصبح يأخذ حيزاً مهماً في مختلف مجالات التعليم لما له من أثر مهم على الواقع الاقتصادي، وأن التعليم الإلكتروني هو انعكاس لثورة المعلومات حيث لم يعد الاهتمام بالتعليم الإلكتروني رفاهية بل ضرورة حتمية في عالم يشهد كل يوم المزيد من التطورات التكنولوجية، مشيراً إلى أن مملكة البحرين حققت نتائج متميزة عالمياً في التعليم وفي اهتمامها بالتعليم الإلكتروني وتطبيقه في كل المراحل الدراسية.
كما ألقى الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين جيف زابودسكي كلمة شكر فيها سموه على تفضله برعاية المؤتمر ورحب بالمشاركين، متمنياً أن يتمكنوا من تقديم طروحات وأفكار ومناقشات تثري عملية التوجه نحو التعليم الإلكتروني.
كما ألقت رئيس المؤتمر ايما جناحي كلمة أكدت خلالها أهمية الموضوعات التي سيتم طرحها في المؤتمر، مشددة على أن هناك الكثير من التساؤلات والطروحات حول التعليم الإلكتروني حيث سيعمل المؤتمر على تقديم إجابات وحلول للكثير منها، مشيرة إلى المحاور الرئيسية لكلية البحرين التقنية وهي التعليم عن طريق حل المشكلات ومهارات التوظيف بالتوازي مع الاستخدام الفاعل للتكنولوجيا داخل الصفوف التعليمية.
بعدها، قدمت الرئيس التنفيذي لأكاديمية التعليم العالي ستيفاني مارشال في المملكة المتحدة عرضاً حول أهمية التعليم الإلكتروني ومميزاته وبرامجه وخاصة التي تعنى بتطوير الأستاذ الأكاديمي وضمان عملية تعليمية مرنة تلبي حاجات الطلبة.
كما قدم مدير إدارة التعليم في شركة مايكروسوفت بمنطقة الخليج العربي أحمد أمين عاشور عرضاً حول البرامج الإلكترونية والتصاميم والتطبيقات التي قامت الشركة بتطويرها والتي تسهل عملية التعليم وتساعد الطلبة على التفاعل مع الأساتذة وتمكنهم من المعرفة والمعلومات والاستزادة منها بسهولة.
بعد ذلك، تفضل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتكريم المتحدثين الرئيسيين والجهات الراعية للمؤتمر.
ثم تجول سموه في معرض التعليم الإلكتروني الذي يضم عدداً من الشركات المعنية بالتعليم الإلكتروني وتقنيات التعليم.
ويتطرق المؤتمر إلى العديد من العناوين منها التعليم الإلكتروني وتصميم البرامج الأكاديمية وعملية التقييم وتطوير الأستاذ الأكاديمي وعلم أصول التدريس والتعلم الإلكتروني والتطبيقات والأنظمة التي من شانها أن تسهم في زيادة الوعي بفرص التعلم الافتراضي وضمان التعلم المرن للطلبة تلبية لحاجات وأنماط التعلم المختلفة، وضمان الاستباقية والريادة في مجال التطور التكنولوجي في مجال التعليم والذي بات يشكل نقطة ارتكاز في مجال التعليم في عالم اليوم.