تظاهر الآلاف السبت (1 أبريل/ نيسان 2017) في المدن الكولومبية الرئيسية ضد حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، بمبادرة من سلفه ألفارو أوريبي ومعارضين لعملية السلام مع حركة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك).
وسار المتظاهرون هاتفين شعارات مثل "لا لسانتوس!"، "سانتوس أخرج"، "لندافع عن الديموقراطية" و"لإنقاذ كولومبيا من الاشتراكية"، مطالبين خصوصا برحيل سانتوس الذي حاز جائزة نوبل سلام بفضل جهوده في إنهاء النزاع المسلّح مع حركة فارك.
وقد تظاهر ألفارو أوريبي، الذي حكم البلاد بين عامي 2002 و2010، في ميديلين ثاني مدن البلاد والتي تشكل معقله السياسي، معتبراً أن اتفاق السلام مع فارك يضمن "إفلاتاً تاماً من العقاب" لمرتكبي جرائم خطيرة.
وفي بوغوتا شارك في التظاهر أيضاً الرئيس السابق أندريس باسترانا (1998-2002)، وفرانشيسكو سانتوس النائب السابق للرئيس أوريبي.
ووقعت الحكومة الكولومبية وتمرد فارك في 24 حزيران/يونيو 2016 في هافانا اتفاقا تاريخيا حول وقف نهائي لإطلاق النار ونزع سلاح التمرد، فأزيلت آخر عقبة كانت تحول دون التوصل الى اتفاق سلام بعد نزاع استمر نصف قرن وأوقع ما لا يقل عن 260 ألف قتيل وأسفر عن أكثر من 60 ألف مفقود و6,9 مليون نازح.