غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكتب البيضاوي، أمس الاول، قبل أن يوقع قرارين تنفيذيين كانا على مكتبه، وذلك بعد أن سأله أحد المراسلين الصحافيين عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، الذي يسعى إلى الحصول على حصانة قبل الإدلاء بشهادته أمام لجان الكونغرس في شأن التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
ووفق ما ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، فقد غادر ترامب الغرفة متجاهلاً السؤال، بينما جمع نائبه مايك بينس أوراق القرارات التنفيذية غير المُوقَّعة وتبعه، حيث وقّعها الرئيس خلف الأبواب المُغلقة.
وعلّق أحد مستخدمي «تويتر» جاستين سينك على ما فعله ترامب، قائلاً: «بعد أن سأله أحد مراسلي شبكة سي بي إس عن مايكل فلين، غادر ترامب مراسم التوقيع من دون توقيع القرارات التنفيذية. بينس ذهب لجمعها من فوق مكتبه».
ونشر مستخدم آخر لـ«تويتر» مقطع فيديو، يظهر خلاله أوراق القرار التنفيذي التي يحملها ترامب، على هيئة رسوم للأطفال.
من جاهة اخرى، دعا الرئيس الأميركي مستشاره السابق لشؤون الأمن القومي مايكل فلين، إلى طلب الحصانة إذا ما تم استدعاؤه من قبل الكونغرس لاستجوابه بخصوص اتصالاته مع روسيا.
وقال ترامب في تغريدة: «على مايكل فلين أن يطلب الحصانة في هذا الأمر (استجواب الكونغرس له بخصوص علاقته مع روسيا)». واعتبر أن المساعي المتعلقة بتحقيقات الكونغرس والأجهزة الأمنية الأميركية في وجود علاقة بين مسؤولين في حملته الانتخابية وروسيا، أشبه بنشاطات «محاكم التفتيش ضد السحرة» التي وقعت في القرون الوسطى في أوروبا ودفع العديد من الأبرياء ثمناً لها.