شكا أهالي منطقة «سرايا 2» تعرضهم إلى لسعات الحشرات والبعوض التي انتشرت إثر تحول مدخل المنطقة إلى مستنقع كبير للماء بعد قيام الشاحنات بإلقاء مياه الأمطار فيه.

وأشار الأهالي إلى أن المياه صارت تحيط بمدخل القرية من الجهات كافة؛ ما أدى لتوسع رقعة المستنقعات المائية وازدياد الحشرات حولها، الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض في المنطقة.

وعبر الأهالي عن استيائهم إثر عدم قيام الجهات المعنية بتحريك ساكن تجاه ما يتجرعه أهالي المنطقة، منوهين إلى أنهم حاولوا التواصل مع الجهات المختصة حول المشكلة والتي اقتصر دورها على رش المبيدات الحشرية للحد من انتشار الحشرات والبعوض.

واستغرب الأهالي اقتصار دور الجهات المختصة على رش المبيدات الحشرية، في حين أن الشاحنات تأتي على مرأى الجميع وتقوم بإلقاء الماء بمدخل المنطقة.

وتساءل الأهالي: «هل أصبحت منطقتنا مكباً تلقى فيها النفايات والقاذورات، ولماذا لا تحرك الجهات الرسمية ساكناً تجاه هذه التجاوزات».

من جهتها، قالت المواطنة رولا شريف: «تعرضت ابنتي إلى لدغات متعددة من الحشرات والبعوض والتي انتشرت إثر قيام الشاحنات بإلقاء الماء بمدخل المنطقة، فضلاً عن عدم وجود مشروع صرف صحي أساساً في المنطقة، واكتفت الجهات المختصة بوزارة الصحة بعد تواصلي معها برش المبيد الحشري فقط، بينما مازالت جذور المشكلة عالقة دون حل، ومن أهمها كيف يمكن أن تكون منطقة هي محل اهتمام واستقطاب المواطنين والمقيمين من دون خدمات حتى الآن».

على صعيد متصل، تلقت «الوسط» شكاوى من أهالي مجمع 441 بالسهلة الشمالية، تفيد بأنه نالهم نصيبٌ آخر من لسعات البعوض والحشرات التي انتشرت إثر تجمع المياه في المنطقة.

ووصف أحد الأهالي في اتصالٍ بـ»الوسط»، الوضع في منطقتهم بـ»المأساوي»، مشيراً إلى أنه «يوجد حوالي 20 مستنقع مياه في منطقتنا بالسهلة الشمالية، تستمر شهور من غير أن تجفّ بسبب أن شوارعنا طينية، وتتجمع على إثرها الحشرات والبعوض ذات الأحجام الكبيرة، ونتعرض نحن الأهالي وأطفالنا إلى لسعات بشكل يومي.

وأضاف «نطالب بإيجاد حل فوري لنا، فنحن نضطر لتغطية وجوهنا حال خروجنا من منازلنا المحيطة بها المستنقعات، والحل هو المبادرة بشفط المياه أو الاستمرار في رش المبيدات المانعة لانتشار الحشرات».