برعاية من رئيسة مجلس أمناء المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، انطلقت صباح أمس السبت (1 أبريل/ نيسان 2017)، فعاليات أول معسكر خليجي للمرأة ذات الإعاقة البصرية، تحت شعار «إرادتنا مرآة الحياة»، وذلك بتنظيم من جمعية الصداقة للمكفوفين، وبمشاركة أكثر من 30 كفيفة من دول مجلس التعاون.
وأكدت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، أهمية الملتقيات الخليجية المعنية بالمكفوفين في تعزيز العلاقات بين هذه الفئة وتبادل الخبرات بين المعنيين لتقديم أفضل الخدمات لهم، وشددت سموهما على ضرورة الاستمرار في تبني المبادرات التي تعزز روح الثقة لدى المرأة الكفيفة وتنمي لديها القدرة على الاعتماد على النفس وتطويع ذلك كله في الارتقاء بتحصيلها العلمي وتنمية خبراتها العملية لتكون مساهماً فاعلاً في بناء المجتمع وصناعة تقدمه.
وأكدت سموهما أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة المعاقة بصرياً وتقدم لها كل أشكال الدعم لتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، من خلال توفير بيئة متكاملة تعليمياً وإسكانياً وصحياً تساعد المرأة الكفيفة على تنمية مهاراتها وتسهل من انخراطها في المجتمع، معربة سموها عن الشكر والتقدير لجمعية الصداقة للمكفوفين على دورها في خدمة المكفوفين وعلى تنظيمها الموفق للمعسكر الخليجي المعني بالمرأة الخليجية الكفيفة.
وبهذه المناسبة، وجه رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين الحليبي جزيل الشكر والامتنان لسمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة على رعاية سموها للفعالية والتي تعكس دعم سموها لذوي الإعاقة البصرية وحرصها على إخراطهن في المجتمع وتعزيز مساهمتهن في بناء تقدم أوطانهن ونهضتها. فيما نوهت رئيسة لجنة المرأة والطفل بالجمعية شريفة المالكي بأهمية المعسكر في تثقيف المرأة الكفيفة وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعارف الخليجية في هذا الجانب.
وأشار إلى أن البحرين بقلبها النابض تفتح ذراعيها، لتحتضن الأحبة من أهلنا في الخليج العربي، وها هي سماؤها تتلألأ بنجمات مضيئة من بناتها وشقيقاتهن اللواتي تتشرف جمعية الصداقة للمكفوفين باستضافتهن في ربوع الوطن الحبيب البحرين واحة الحب والإخاء والتي تعتز بهذه البصائر المشرقة والطموحات المتدفقة، والهمم الواثقة والأفئدة الوامقة، التي تنبض بالأمل والتفاؤل، وهي تتوق إلى مزيد من البذل والعطاء لوطنها النضير، وخليجها الأثير وهي غاية سامية نذر أصحابها أنفسهم لها، بإرادة، وروح تطوعية وثابة فتجلت الإبداعات، وتوالت النجاحات.
وأوضح الحليبي، أن ثاني جمعية لذوي الإعاقة البصرية في منطقتنا الخليجية، تتشرف بتمثيل مملكة البحرين، ومن خلال لجنة المرأة والطفل برئاسة نائبة الرئيس بهذه الجمعية شريفة عبدالله المالكي، وأعني بها بالطبع جمعية الصداقة للمكفوفين والتي تولى اهتماماً بتوطيد وشائج المحبة والتعاون بين سائر الجمعيات المماثلة إقليمياً ودولياً، والسعي الدؤوب لمساندة المرأة ذات الإعاقة البصرية، وتمكينها من النجاح في شتى الميادين ولتتبوأ المكانة اللائقة بها.
وقال الحليبي في كلمته: «ومن هنا تكمن أهمية تنظيم لجنة المرأة والطفل بالجمعية لأول معسكر للمرأة الخليجية الكفيفة، والذي نعانق هذه الأيام انطلاقته ونشهد فعالياته، برعاية كريمة ودعم سخي من سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة والتي نقدر لها بكل اعتزاز هذه اللفتة الطيبة بالرعاية والدعم باحتضان هذا التلاقي النسائي الهادف فجزاها الله خير الجزاء».
وتقدم الحليبي بالثناء والعرفان للدعم والمساندة المتواصلة للجمعية وبرامجها من قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، رافعاً شكره وتقديره للقيادة لدعمها ورعايتها لذوي الإعاقة والتي تحثنا دائماً على هذا التلاقي الأخوي المنشود وبتجلياته الجميلة التي تسعد وهي تنبض مرحبة أهلاً بنجمات الخليج. من جانبها، أشارت نائبة رئيس الجمعية شريفة عبدالله المالكي في كلمتها، إلى أنه ومنذ أواخر التسعينيات انبثقت لجنة المرأة والطفل كرافد من روافدها المؤسسية، وبأهداف محددة، وطموحات متعددة تحثها إدارة متوطدة، ببصائر ترنو إلى المرأة الكفيفة من شتى المناحي بالعلم والوعي والعمل، والتزود بالتقنيات لمواكبة متطلبات الحياة، بساطع الفكر وروح العصر لتمكينها من الاندماج الناجح، والارتقاء الواضح، من هنا يكمن حماسنا الذي لا يستكين، وعزمنا الذي لا يلين، والسعي الدؤوب لنشاطات نوعية هادفة، لا على مستوى البحرين فحسب بل يمتد طموحنا لنحتضن أشقاءنا الأعزاء في منطقتنا الخليجية الواعدة توطيداً للأواصر وتنويراً للبصائر. وأضافت المالكي «ومن هنا يكمن تفكيرنا في حدث مميز ورائد لانطلاقة جديدة تجلو ما تتميز به المرأة ذات الإعاقة البصرية من مزايا وطاقات، ومواهب وإبداعات فتبلورت لدينا فكرة أول معسكر للمرأة الخليجية الكفيفة، والذي حرصنا بكل ما نستطيع أن يكون موئلاً للجوانب العملية التي تحتاجها هذه الإنسانية من وعي وحركة وانتقال بثقة واستقلالية في اجواء نسائية خالصة، بما لها من خصوصية تستوعبها لتكون لها منطلقاً ناجحاً من محيطها الصغير إلى مجتمعها الكبير من إعداد ومنهج على يد خبراء مختصين».
وأوضحت المالكي «كانت سعادتنا لا توصف حين حظينا بالموافقة الكريمة على الدعم والرعاية لهذا المعسكر من سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، فلها منا أسمي معاني الثناء والعرفان والشكر مع التقدير موصول لكل من أسهم معنا في إنجاح هذا التلاقي الخليجي الهادف».
العدد 5321 - السبت 01 أبريل 2017م الموافق 04 رجب 1438هـ