العدد 5321 - السبت 01 أبريل 2017م الموافق 04 رجب 1438هـ

السفير البريطاني: قلقون ممَّا تواجهه البحرين من إرهاب

السفير البريطاني في البحرين: أمن الخليج من أمن بريطانيا - تصوير: محمد المخرق
السفير البريطاني في البحرين: أمن الخليج من أمن بريطانيا - تصوير: محمد المخرق

قال السفير البريطاني لدى البحرين سايمون مارتن: «نحن قلقون مما تواجهه البحرين من الإرهابيين، وقد اتخذنا موقفنا بشأن ذلك، وذلك لا يقتصر على البحرين فقط وإنما حتى على الدول المجاورة، نحن نواجه تحدياً في تهديد الأمن ويجب أن نواجه التحديات معاً لأنّ الإرهاب لا صديق له، كما نرفض تهديدات إيران للبحرين ودول الخليج».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم الخميس الماضي (30 مارس/ آذار 2017) بمقر السفارة البريطانية في المنامة.

وفي ما يتعلق بالهجوم الذي تعرضت له لندن مؤخراً أكد مارتن أن بريطانيا حصلت على دعم من العديد من الدول إزاء ما تعرضت له، مضيفاً أن الهجوم الذي قام به شخص بريطاني تلقى تعليمه في مدارس بريطانيا كان هجوماً على المجتمع البريطاني وعلى الديمقراطية في بريطانيا، مطالباً الجميع بالوقوف ضد الإرهاب.


أكد أن الهجوم على لندن كان هجوماً على الديمقراطية

السفير البريطاني في البحرين: قلقون مما تواجهه البحرين من إرهاب ونرفض تهديدات إيران لها

المنامة - فاطمة عبدالله

قال السفير البريطاني لدى البحرين سايمون مارتن: «نحن قلقون مما تواجهه البحرين من الإرهابيين وقد اتخذنا موقفنا بشأن ذلك وذلك لا يقتصر على البحرين فقط وإنما حتى على الدول المجاورة، نحن نواجه تحدي في تهديد الأمن ويجب أن نواجه التحديات معاً لإن الإرهاب لا صديق له، كما نرفض تهديدات إيران إلى البحرين ودول الخليج».

وعقب مارتن على غلق السفارة البحرينية في بريطانيا بأن بريطانيا تفرض تعطيل عمل الدبلوماسيين وعمل السفارة والدخول والخروج إليها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي والذي عقد يوم الخميس الماضي ( 30 مارس/ آذار 2017) بمقر السفارة البريطانية في المنامة.

وفي ما يتعلق بالهجوم الذي تعرضت له لندن مؤخراً أكد مارتن أن بريطانيا حصلت على دعم من العديد من الدول إزاء ما تعرضت له، مؤكداً أن الهجوم الذي قام به شخص بريطاني تلقى تعليمه في مدارس بريطانيا كان هجوماً على المجتمع البريطاني وعلى الديمقراطية في بريطانيا، مطالباً الجميع بالوقوف ضد الإرهاب.

وأكد مارتن أن بريطانيا تقف مع الجميع ضد الإرهاب، موضحاً أنه يجب الوقوف جميعاً في صف واحد وذلك لتجنب نشر الفرقة بين أفراد المجتمع.

وقال مارتن: «أعتقد بأن ما تعرضت له لندن في الآونة الأخيرة كان بسبب تأثر الناس بالرسائل التي تبثها بعض المنظمات عبر الإنترنت، إذ إن هناك العديد من الناس الذين يتأثرون بالآخرين، لذا يجب أن نقلل هذه المخاطر ولدينا برنامج لذلك وخصوصاً أن هناك استهداف إلى الناس واستغلالها لتنفيذ العمليات الإرهابية».

وأضاف:» يجب أن تكون لدينا الثقة بعضنا البعض، لذا يجب أن نتوقف عن لوم بعضنا، وهناك من يعتقد بأن ما حدث في لندن هو هجوم من المسلمين لكنه ليس هجوماً منهم وإنما هو استغلال إلى اسم الدين، لذا يجب أن نوحد جهودنا ولا نسمح بتفريقنا».

وعن ما إذا أثر الهجوم على سياحة البحرينيين إلى بريطانيا نفى مارتن ذلك، مشيراً إلى أن الخبر كان صادماً على الجميع إلا أن السياحة لم تتأثر، مشيراً إلى أن البحرينيين من أكثر السائحين الذين يترددون على بريطانيا، مبيناً بأنه إلى الآن لا توجد تغيرات في إجراء استخراج التأشيرة وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له لندن.

ولفت مارتن إلى أن هناك علاقة قوية تربط البحرين ببريطانيا، مشيراً إلى أن هناك ما يقارب 10 آلاف مقيم بريطاني في البحرين بعضهم موجودون لفترة موقتة، وبعضهم يحملون الجنسية البحرينية، مبيناً بأن هناك العديد من البريطانيين الذين خدموا البحرين.

وفي ما يخص المعارضة البحرينية في بريطانيا وتأثيرها وكيف ستقوم بريطانيا بمواجهتهم والحد من نشاطاتهم، قال مارتن: «نحن قلقون من ما تواجهه البحرين من الإرهابيين وقد اتخذنا موقفنا بشأن ذلك وذلك لا يقتصر على البحرين فقط وإنما حتى على الدول المجاورة، نحن نواجه تحدي في تهديد الأمن ويجب أن نواجه التحديات معاً لأن الإرهاب سيقضي على الجميع».

وأضاف «أمن الخليج هو أمننا لذا يجب أن نواجه هذه التحديات معاً لأن الإرهاب لا صديق له، وعن ما إذا كان سيتم تغير تعاملنا مع المعارضة البحرينية في الخارج فنحن سياستنا اتجاه المعارضين أو اللاجئين السياسيين تعتمد على اتفاقيات ومعاهدات دولية وعلى قوانين صادرة من المحاكم، لذا فإن سياسات التعامل تستند على قوانين ومعاهدات واتفاقيات».

وأكد مارتن أن بريطانيا اتخذت موقفاً واضحاً جداً بشأن التهديدات من إيران إلى دول الخليج العربي، مبيناً بأن هذه التهديدات عليها أن تتوقف، مشيراً إلى أن العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي قد تكون طيبة خلال الفترة المقبلة وخصوصاً مع الزيارات بين إيران وبعض دول الخليج العربي.

وعقب مارتن على إغلاق السفارة البحرينية في بريطانيا قائلاً: «هناك العديد من التجمهرات والممارسات الديمقراطية في بريطانيا وعادة يتم وقف هذه الممارسات وفق أطر قانونية ولائقة، إلا أننا نرفض تعطيل عمل السفارة والدبلوماسيين مما يؤثر على سير العمل».

وأكد مارتن أنه ليس له علم بأن أجندات المعارضة البحرينية في بريطانيا والتي ربما تكون أجندات فردية، مشدداً على أن بريطانيا تمنع أن يكون الأفراد ممولين إلى الإرهاب.

وفي رده عن ما إذا كان هناك نية لتنظيم عمليات اللجوء السياسي وذلك لوجود معارضين في بريطانيا وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له لندن أكد مارتن أن ما حدث كان هجوماً من شخص بريطاني وقد تلقى تعليمه في مدارس بريطانيا، مبيناً بأنه لا توجد علاقة بينه وبين اللجوء السياسي، مبيناً أن بريطانيا تنظم عمليات اللجوء السياسي وذلك للحد من التهديدات التي تواجهها بريطانيا.

وعلى صعيد حقوق الإنسان أكد مارتن أن بريطانيا تعمل مع العديد من المنظمات في البحرين وقد كان هناك طلب من مملكة البحرين لمساعدتها في جلب الخبراء، مؤكداً أن البحرين تتمتع بضمانات لحقوق الإنسان في البحرين وهذا شيء فريد، مبيناً بأن استقدام عدة خبراء من بريطانيا إلى البحرين في مجال حقوق الإنسان لا يعني بأن بريطانيا كاملة فلا يوجد هناك كمال، ملفتاً إلى الشكاوى ضد رجال الأمن أمراً وارداً في كل دولة بما فيها بريطانيا فهناك العديد من من يعتقد بأنه تم ممارسة العنف ضده.

وفي تعقيبه على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي قال مارتن: «أعلنت بريطانيا عن خروجها من الاتحاد الأوربي وأعتقد أن هذه نقطة تحول مهمة إلى بريطانيا، فهي فرصة إلى الأخيرة من أجل التعاون مع باقي الدول ولإعادة بناء العديد من العلاقات، وقد يكون هناك فرصة للتعاون بشكل أكبر بين بريطانيا ودول الخليج العربي للتعاون في العديد من المجالات».

وأضاف: «سيكون لدينا فرصة لنمو العلاقات مع باقي الدول وإعادة بناء العلاقات وهذه هي البداية».

وتابع «لدينا استراتيجية سنتبعها بعد الخروج من الاتحاد الأوربي، فلقد وضعنا خطة مع العديد من الدول ومن ضمنها دول الخليج فنحن نسعى إلى زيادة الاستثمار معاً وذلك لا يقتصر على مجال معين إذ سنعمل معاً في مجال التعليم والثقافة وهناك خطة لحماية أطفالنا من الإنترنت ومن استغلالهم، كما أن بريطانيا تسعى لزيادة علاقاتها مع تركيا، وذلك لكوننا مرتبطين مع تركيا وهناك الكثير بين بريطانيا وتركيا».

العدد 5321 - السبت 01 أبريل 2017م الموافق 04 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 3:03 م

      شي جيد انكم تعترفون ان تلك الفئة ارهابية وهذا شي جميل

اقرأ ايضاً